نبذةعن حياة الشاعر الكبير جكر خوين
.
جمال مرعي
20/10/2015
يعتبر جكر خوين من أحد شعراء الذين يعتز بهم الشعب الكوردي لما قدمه من نتاج ثقافي وأدبي أغنى به التراث الكوردي في الشعر والأدب , حيث ولد عام 1903 في قرية \ حسارة \ في كوردستان تركيا وأسمه الحقيقي ( شيخ موسى حسن ) ,حصل على إيجازه في علوم الشريعة الدينية في قرية تل شعير وعمل إماما في عدة قرى كوردية في كوردستان سوريا .
.
بدأ بكتابة الشعر عندما اندلعت ثورة (شيخ سعيد بيران ) في كوردستان تركيا حيث كان متصل مع الثوار وقد غير اسمه إلى ( جكر خوين ) وفي تلك الفترة وبعد أخماد الثورة عاد مرة أخرى إلى كوردستان سوريا بسبب ملاحقته من قبل الفاشية التركية واستقر مع عائلته في مدينة عامودة عام 1927 حيث كان على أتصال دائم مع الطبقة المثقفة مثل عثمان صبري و ,جلادت بدرخان ,وقدري جان حيث شارك في اصدار مجلة هوار ثم أنتسب إلى الحزب الشيوعي السوري ومن ثم ترك الحزب ليناضل في صفوف الأحزاب الكوردية عام 1963 و كان على علاقة مع جميع الأحزاب الكوردية في الأجزاء الأربعة من كوردستان .
.
سافر ما بين عام 1959 و1963 إلى بغداد لتدريس اللغة الكوردية في جامعة بغداد ولكن عاد إلى سوريا بسبب ملاحقته من قبل النظام العراقي ثم سافر إلى سويد عام 1979 حيث استقرا فيها ومارس بحرية كتابة الشعر والأدب وأصدر مجموعة من الدواوين والقصص وأصدر ايضا قاموس ( كوردي كوردي ) ومجلد ضخما عن الأمثال و الحكم الكوردية سماه( بالأقوال المأثورة ) ومن أهم دواوينه التي طبعت في سويد –الوهج – زند أفستا – الأمل – الفجر وغيرها.
.
ظل جكر خوين شاعرا متمردا لا يستكين ولا يخنع ولا يستسلم يرى الشمس من خلف كتل الضباب والغيوم مفعما بالأمل, كان له دورا قويا ليمنع الكورد من الاستكانة وعدم الخضوع للأعداء حيث وقف بجانب المرأة في مجتمع ذكوري كمصلح اجتماعي وأعتبر المرأة هي الأصل ونادى بتحرير المرأة من قيود الرجل الذي منع دورها في البناء والتربية وأخذ القرار والعمل الفكري ووقف ضد الخرافة والجهل المفروضة على المجتمع .
.
عاش في الوطن ليذوق الحرمان من الحرية وهاجر إلى المنفى ليتذوق الحرية ويحرم من الوطن توقف قلب الشاعر الكبير جكر خوين عام 22\10\ 1984 في السويد ودفن حسب وصيته في حديقة منزله بمدينة القامشلي 5 \11\1984