(رويترز) – حث سياسي لبناني موال لسوريا على الهدوء يوم الأحد بعد مقتل أحد مساعديه أثناء محاولة الشرطة تسليمه طلب استدعاء لاستجوابه في اتهامات بتهديد السلم الأهلي.
وكان ئام وهاب وهو حليف درزي لجماعة حزب الله الشيعية القوية وتربطه علاقات وثيقة بدمشق محور التوتر السياسي المتصاعد خلال الأسبوع الماضي من خلال سلسلة من الهجمات الكلامية ضد رئيس الوزراء سعد الحريري.
وتقدم أنصار الحريري بشكوى قانونية رسمية ضده بعد انتشار مقطع مصور للسياسي الدرزي ظهر فيه وسط جمع وهو يوجه إهانات يعتقد على نطاق واسع أنها موجهة إلى عائلة الحريري بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي قتل عام 2005.
وألقى التوتر بظلال أخرى على الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد ما يقرب من سبعة أشهر على الانتخابات النيابية مع عدم قدرة الأحزاب على الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة.
.
كانت الشرطة توجهت مساء السبت إلى قرية وئام وهاب في الجاهلية لإحضاره والاستماع إلى إفادته بعد أن قبل المدعي العام الشكوى القانونية ضد وهاب.
وقالت الشرطة في بيان إن أنصار وهاب أطلقوا النار بشكل ”عشوائي“ فأصابوا أحد مساعدي وهاب ويدعى محمد أبو دياب ونفى البيان أن تكون الشرطة قد أطلقت النار.
.
وقال مصدر مقرب من الحريري ”هذه كانت إجراءات قضائية لم يكن لنا دخل فيها.“
وقال وهاب إن تعليقاته في المقطع المصور الذي بدا أنه قد تم تصويره بواسطة الهاتف المحمول في تجمع خاص كانت ”عامة“ وليست موجهة لأسرة الحريري.
وقال تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري إن الحريري يتعرض لحملة أكاذيب من جانب ما وصفها بعقول مريضة بهدف عرقلة جهود تشكيل حكومة جديدة.
ويعانى لبنان من أزمات سياسية وأعمال عنف منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ويرأس الحريري وهو سياسي سنى رئيسي في لبنان حاليا حكومة تصريف الأعمال.