يبتسم الصيني ليو جيانل، بينما يحاول ايجاد عريس محتمل لابنة أخيه التي تطلقت مؤخراً، وذلك في بحر من إعلانات الزواج الشخصية التي يطغى عليها اللون الأبيض.
يضع قلم رصاص بيده، ويكتب تفاصيل صفات العريس المحتمل، الذي يبلغ من العمر 33 عاماً، فيما يبلغ طوله 1.7 متراً، ووزنه 63 كيلوغراماً، وهو مالك عقارات، تطلق مؤخراً، ولكن ليس لديه أطفال. ولكن المشكلة الوحيدة تتمثل بأن راتبه يبلغ ما قيمته 800 دولار فقط شهريا، ما لا يعتبر كافياً وفقا لمعايير مدينة شنغهاي الصينية.
“مرحبا بكم في سوق الزواج في شنغهاي” قد تستقبل هذه العبارة زائري السوق في منتزه شنغهاي، الذين يأتون في نهاية كل أسبوع، ومن بينهم الأمهات، والآباء، والأقارب، ووسطاء الزواج للعثور على زوج أو زوجة لأبنائهم.
ويكتب بعضهم المقاييس على الملصقات بخط اليد وتتضمن الطول، والعمر، والمدخول الشهري، والتعليم، ومسقط الرأس، وبعدها يضعون الملصقات على المظلات، أو أكياس التسوق. وقد يحمل البعض الآخر من الأشخاص دفتر ملاحظات بيده، حتى يكتب تفاصيل ما يجمعه من معلومات حول الأزواج المحتملين لإبنه او ابنته.
وعادة، يربي الأهل أبنائهم في الصين على تحصيل التعليم، والعمل قبل العثور على الحب.
وتنظم المدينة “معرض الحب السنوي والزواج” لمساعدة الشباب على إيجاد علاقة عاطفية.
وتنظم المدينة “معرض الحب السنوي والزواج” لمساعدة الشباب على إيجاد علاقة عاطفية.
وقالت المشرفة على موقع للتعارف عبر الإنترنت والتي تدير أيضاً خدمة وسطاء الزواج في المنتزه سونغ لي إن “هناك الكثير من الأطفال الذين ولدوا بعد العام 1980، وليس لديهم أشقاء. لذا يكبر هؤلاء في بيئة لا تتوافر فيها الظروف للقاء أشخاص من الجنس الآخر.”
وأضافت لي أن “السوق بدأ تنظيمه في العام 2004، وبسبب وجود ثلاثة أضعاف عدد النساء مقانة بالرجال اللواتي يبحثن عن الشريك، فإنه من الصعب الحصول على الخيار الناجح.”
وأوضحت لي أن “الرجال يمكنهم التسجيل مجاناً، فيما تفرض على النساء رسماً قدره 500 دولار”. وأشارت لي إلى أن “الرجال الذين ولدوا بعد العام 1970 يمكنهم المشاركة، فضلا عن أن النساء يجب أن تتخطى أعمارهن الـ33 عاماً.”