سوق العربات في قامشلو ؛ قصة عراقة وتاريخ يشهد لها الأهالي
كوردستريت نيوز || قامشلو – فنر محمود
كثر الحديث في مدينة قامشلو عن سوق العربات أو سوق حطين التي يرتادها الأهالي بكثرة نظراً للمنتجات المتوفرة والأسعار المناسبة ، بل وربما بات إحدى المعالم القديمة التي أخذت طابعها من عادات وتقاليد أهالي المدينة الذين باتوا لايستغنون عنه بأي حالٍ.
وكانت لشبكة كوردستريت الأخباربة جولة في أزقّة هذا السوق لمعرفة تاريخه العريق وأهميته بالنسبة للأهالي ، وأثناء تجوالها التقت بأحد أصحاب المحلات وهو رجل كبير في السن نوعاً وله باعٌ طويل في السوق والذي أفاد « تأسست هذه السوق الشعبية والمعروفة بسوق العربات في عام 1999 بالحي الغربي في قامشلو ، وتعود تسميتها إلى أنّ المنطقة لم يكن فيها سوى منزلين وبعض الأهالي الذين كانوا يبيعون بضاعتهم على البسطات والعربات.
وتابع حديثه« بعد سنواتٍ طوال قام عبدالباقي دبّاغ بشراء هذه السوق وتعهدها وأقام فيها المحلات بدلاً من البسطات والعربات وتغير اسمها إلى” سوق دباغ” ، لافتاً أنّ لها تسميات عدة كسوق ”حطين” نسبةً إلى المدرسة التي تجاورها والمعروفة في المنطقة ،وسوق ”الأحد ” لأنّ البضاعة تتجدد كل يوم أحد وتكون الحركة فيها فوق الحد المعقول .
ومضى بالقول « يتوافد الناس من جميع المناطق إلى هذه السوق الشعبية لوقوعها على منطقة حزام المدينة وسهولة الوصول إليها ووجود كافة المستلزمات والبضاعة التي تلبي احتياجات الشعب من المأكل والملبس ومستلزمات البيوت وبأسعار معقولة مقارنة مع السوق العامة والأسواق الفرعية الأخرى.
ومن جهته قال مراسل الشبكة في نهاية زيارته للسوق أنه من المفروض أن تكون حركة السوق ممتازة ونحن مقبلون على موسم الأعياد ، إلا أنّ ما لوحظ كان العكس حيث بات الناس الآن يشتكون من قلة العمل وجمود حركة البيع والشراء مقارنةً مع السنوات السابقة التي كانت حركتها كبيرة رغم ارتفاع الأسعار من قبل.
ويعود ذلك لعدة أسباب ومنها سوء المحصول الزراعي لهذا العام والأحداث التي جرت في عفرين التي بدورها أعاقت عملية الشراء لدى الناس إلا عند الضرورة الماسة تحفظاً لأي نتائج وأحداث سيئة يمكن أن تحصل.