سوريا وروسيا تقصفان الجزء الخاضع للمعارضة في حلب لكن التقدم توقف

حول العالم 11 ديسمبر 2016 0
طائرة حربية روسية تصل قاعدة جوية في روسيا قادمة من سوريا يوم الثلاثاء. صورة مقدمة لرويترز ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من مصداقيتها ومحتواها وتاريخها وموقعها. تستخدم الصورة في الأغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها وتسويقها واستغلالها في حملات اعلانية كما يحظر الاحتفاظ بها في الارشيفات. توزع الصورة كما تلقتها رويترز كخدمة لعملائها.
+ = -

(رويترز) – قصف الجيش السوري وطائرات حربية روسية المناطق الخاضعة للمعارضة في حلب يوم السبت بينما قال حلفاء دمشق إن النصر قريب لكن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما مضادا وتوقف تقدم الجيش بعد مكاسب سريعة خلال الأيام الماضية.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستجتمع مع فريق روسي في جنيف لإيجاد سبيل لإنقاذ الأرواح لكن التوصل لاتفاق يبدو صعب المنال حيث أن الدولتين- اللتين تدعم كل واحدة منهما طرفا مغايرا في الصراع- فشلتا مرارا في إبرام اتفاق يسمح بعمليات إجلاء وإدخال المساعدات.

وقالت روسيا التي ساهم تدخلها العسكري في تحويل دفة الحرب لصالح الرئيس السوري بشار الأسد إن الحكومة السورية تسيطر الآن على 93 في المئة من حلب لكن لم يتسن لرويترز التحقق من الرقم. وسيمثل استعادة الحكومة للمدينة ضربة قوية للمعارضة التي تقاتل منذ نحو ستة أعوام للإطاحة بالأسد.

ويتحصن مقاتلو المعارضة في عدد قليل من المناطق معظمها جنوبي حلب القديمة بعد أن خسروا في الأسبوعين الماضيين نحو ثلاثة أرباع المساحة التي ظلت خاضعة لسيطرتهم لسنوات.

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية حليفة الأسد في وقت متأخر الجمعة إن “النصر الموعود” في حلب بات وشيكا وإنه سيغير مسار الحرب.

وتبدو الحكومة السورية حاليا أقرب إلى النصر من أي وقت مضى خلال السنوات الخمس الماضية منذ بداية الاحتجاجات ضد الأسد ثم تطورها إلى معارضة مسلحة. وقتلت الحرب في سوريا أكثر من 300 ألف شخص وشردت أكثر من نصف سكان سوريا.

ورغم أن النصر يبدو قريبا للأسد في حلب لكن القتال ظل مستعرا يوم‭ ‬السبت.

وفي انتكاسة مفاجئة في مكان آخر قال المرصد السوري ومعارضون إن القوات الحكومية فقدت السيطرة على معظم مدينة تدمر الأثرية القديمة في شرق سوريا لصالح الدولة الإسلامية.

كان الجيش قال في وقت سابق إنه أرسل تعزيزات إلى تدمر التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر لصد هجوم عنيف للمتشددين وكان التنظيم فقد سيطرته على المدينة التاريخية في وقت سابق هذا العام.

وقال قائد لمقاتلي المعارضة من جماعة جيش المجاهدين المتمركزة في ريف حلب إن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية أرغم الحكومة السورية على إرسال قوات إلى تدمر من حلب وهو ما يفسر على الأرجح التقدم البطيء هناك وحملة القصف الجوي والمدفعي العنيفة.

وقال مراسل لرويترز في حلب إن الطائرات الحربية الروسية والمدفعية السورية قصفت المناطق الخاضعة للمعارضة وإن المعارضين ردوا بقصف مناطق خاضعة للحكومة.

وقالت روسيا وسوريا يوم الجمعة إنهما قللا العمليات العسكرية للسماح للمدنيين بالمغادرة لكني مقاتلي المعارضة قالوا إن الهجمات المضادة هي التي أوقفت تقدم الحكومة.

وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة فاستقم إن القوات الحكومية لم تحرز تقدما مشيرا إلى نجاح المعارضين في صدهم أكثر من مرة.

وأضاف أن قوات الحكومة شنت هجوما قرب حلب القديمة صباح السبت لكن المعارضين تصدوا لها ودمروا دبابة عسكرية.

* دمار واسع النطاق

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال أودى بحياة المئات في الأسابيع الأخيرة ودمر مناطق كبيرة من حلب.

وقالت مراسلة لرويترز إن أجزاء من حلب القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي بمنظمة يونسكو واستعادتها الحكومة مؤخرا دمرت تماما.

وقال أحد السكان ويدعى شيخو لدى عودته إلى منطقته “وجدت منزلي مدمرا تماما.”

وتابع قائلا “لم استطع حتى تحديد مكانه بسبب الدمار.”

وانتاب المدير السابق لمتحف حلب محمد بشير شعبان الذهول وهو يقف أمام كنيسة مدمرة من هول الدمار.

وقال “أتيت منذ سنة ونصف ولم تكن المنطقة على هذا الدمار. أنا مصدوم وحزين جداً ومتفاجىء من المشهد الذي رأيته .. دمروا الحضارة .. دمروا التراث .. دمروا الإنسانية.”

.

وقال المرصد إن العديد من الناس قتلوا في قصف للمعارضة يوم السبت .

وقالت الولايات المتحدة التي تقود قتالا منفصلا ضد الدولة الإسلامية في شمال وشرق سوريا إنها سترسل 200 جندي إضافي إلى سوريا للمساعدة في الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية وممارسة ضغط عنيف على التنظيم لإخراجه من الرقة معقله.

.

والقتال ضد الدولة الإسلامية الذي يخوضه العديد من أعداء التنظيم في سوريا ومنهم موسكو ودمشق والتحالف الأمريكي وبعض المعارضين المدعوين من تركيا مؤشر آخر على أن الصراع السوري المعقد لن ينتهي بهزيمة المعارضة المسلحة في حلب.

وحذر كيري من أن الحرب ستخلق المزيد من المتشددين وستتواصل.

وأضاف “إذا سقطت حلب…لن تنتهي الحرب لكنها ستخلق في الواقع المزيد من الجهاديين والمزيد من الأشخاص الساعين للانتقام والباحثين عن مصالحهم.”

 

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك