
كوردستريت – نازدار محمد
قال “عبد المجيد تمر” عضو هيئة المتابعة في حركة الشباب الكورد T.C.K بأن صراعات الأحزاب السياسية فيما بينها كانت أهم أسباب تراجع وضعف المجلس الوطني الكوردي في سوريا؛ وذلك في تصريح خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية.
.
وأضاف في سياق متصل بأن استفراد هذه الأحزاب بالمجلس وقيادته وقراراته وتهميشها للشباب والمستقلين والمرأة، والإبقاء عليها جميعا كتكملة عدد والتظاهر فقط بأن المجلس “ديمقراطي وموسع” كان السبب الآخر الذي لازالوا حسب تعبيره “يعانون منه” ملفتا بأن آخرها كان بيان أحزاب المجلس الذي كان حسب اعتقاده”خروجا على نظامه الداخلي وأمانته العامة” منوها بأنه كان تهميشا علنيا فاضحا لأول مرة لمكونات المجلس الأخرى، وإظهار إن المجلس هو “حزبي بامتياز” يفقده شعبيته التي يستمدها من الجماهير الكوردستانية المؤمنة بالثورة السورية، والفكر القومي الكوردي لا جماهير أحزاب المجلس فقط.
.
وتابع في ذات الحديث بأن توحيد الصف الكوردي في ما عرفه ب”غربي كوردستان” والمبادرات التي تطلق بين الفينة والأخرى فإنها حسب تحليله “مجرد مبادرات عاطفية وغير مدروسة وتهرب من الحقيقة الواضحة في الإشارة إلى الطرف الرافض لأية شراكة وقبول لأخيه الطرف الذي تسبب في إفشال اتفاقات هولير ودهوك” معتبرا بأن أية مبادرة لا ترتكز على العودة لتلك الاتفاقات برعاية الرئيس “مسعود بارزاني” فهي إشارة علنية إلى فشل الراعي السابق وعدم حياديته في الرعاية للاتفاقيات تلك. وبالتالي اتهام للبارزاني الذي سعى حسب وصفه “بكل قوة لتوحيد الصف الكوردي.
.
وأردف القول بأنهم طالبوا وفد الأمانة العامة “علنا” في لقاءه بهم أواخر 2012 بتشكيل تحالف كوردي، وعدم الانضمام إلى أي كتل معارضة على حدا، وهو ما رفضه الاتحاد الديمقراطي برفضه الانسحاب من هيئة التنسيق قبل انضمام المجلس إلى الائتلاف.
.
بحسب القيادي الكوردي فإن فكر الاتحاد الديمقراطي “واضح” وبأنه لن يتقبل أي مشروع قومي كوردي ومساعيه لتوحيد الصف ليس إلا لوضع الآخرين تحت خدمة الأمم الديمقراطية لا الأمة الكوردية، ملفتا بأنه لن يرضخ إلا لظروف دولية وإقليمية ترغمه، معتقدا بأن الرئيس الأمريكي الجديد “ترامب” لديه مشروع مناطق آمنة وسينفذ خلال الأشهر القادمة، مؤكدا بأنه سيرغم ال”pyd” على دخول بيشمركة “روج” وقبول المجلس بعد أن رفض مبادرات الرئيس “البارزاني” لأعوام سيجبر حسب اعتقاده “على قبول مبادرات اطراف دولية وإقليمية”
.
“تمر” أوضح بأن الائتلاف السوري بات دون حيلة، وبأنه رغم ذلك لا يقر كما النظام بأي حقوق كوردية تتواقق مع مشروع المجلس أو مشروع “pyd” وبقاء المجلس فيه مجرد حضور ضمن وفوده ومصالح شخصيات وأحزاب معينة “لا غير” مردفا بأن تشتت الكورد أبعد ال”pyd” عن جنيف وآستانة، وجعل حضور المجلس رغم إيجابياته “ضعيفا”
.
السياسي الكوردي في معرض تصريحه أعتقد بأن المناطق الآمنة ستطبق، وستكون مقدمة لمرحلة جديدة في سوريا “ربما تمتد أعواما” وستفسح المجال لتطهير عرقي وطائفي وتغييرات ديمغرافية في مناطق الصراع السنية العلوية، وتهيئ للتقسيم أكثر في مرحلة تالية، مشيرا بأن المناطق الآمنة لن تكون “حلا نهائيا كما يتصور البعض” منوها بأن كل مشاريع الوحدة وأطروحات الإدارات الذاتية والأمم الديمقراطية بعيدة عن الفكر القومي، ومضيعة للوقت في مرحلة تاريخية حساسة يدفع الكورد “فاتورتها للأسف” مضيفا بأنه لاحل إلا بتحسين العلاقة مع إقليم كوردستان والعودة إلى الييت الكوردي.
.
واختتم “تمر” تصريحه لشبكة كوردستريت معتقدا بأن من يظن إن بإمكانه إدارة أو بناء ماعرفه ب”غربي كوردستان” أو ما يسمونه “شمال سوريا” بعيدا عن الإقليم و”البارزاني” مجرد وهم وخسارة كوردية زمنيا وتضحيات، وزيادة مآسي الشعب من وراء صراعات حزبية وأجندات إقليمية.
.