هتفت شيرين..ذات يوم
قادمة أنا ..
من رحم الإعصار..
من ضوء القمر .
من باقيات العدم ..
طرقت أبواب القدر ..
انادي الموت..تمتمت ..أبحرت ..
عبر رحيق الياسمين ..
بين أجفان الشمس
والحنين ..
في بيادر الألم ..
بحثت في متاهات الأفق الحزين ..
عن أريج الفجر ..
وعن عطر المتاهات ..
وبقايا من أنين ..
عن الشوق والعشق..والحنين .
والذكرى..
وأطياف المطر .
تمتمت..عن بهجة شاحبة ..
في لوحة القدر ..
ذات يوم..في عتمة الليل …
فوق ضياء الشوق ..
فوق آزاهير الضياع ..
فوق سراب الصمت ..
وآيات القلم .
فوق أريج الأنوثة ..
ومواويل السهر ..
تغريدة أنت ..هائمة في صباحات..
يتيمة ..ونورساً تائهاً..وغزل ..
وضياء في بيادر الطفولة ..
مضيت..أبحرت ..
أبحث عن ..
فراشة وردية ..تلاشت .
فقاعة ..رحلت ..
مضت يا آزاهير البنفسج ..وتلاشت.
طرقت أبواب القدر ..
هتفت لي فراشتي..
لؤلؤتي ..سمراءتي ..وطفلتي ..
دفلة ..خمرية ..
ونجمة..ودمعة منسية ..
قادمة أنا ..
عبر أطياف الأمل ..
وظلال الحان السفر ..
فوق أهداب القمر ..
وأناشيد السفر ..
في غابة المرايا ..والكحل والقلائد ..
فوق أجفان المطر ..
قادمة أنا ..
أرتدي ثوب العشق عشقاً..
أرتشف الضوء ..
ألوك الدهر ..
الوك الحزن ..
قادمة أنا ..
بلع البحر شيرين ..
بلع البحر زهرة البنفسج ..
بلع البحر وجه القمر .
زنار عزم