أبلغ رئيس المعارضة السورية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الخميس ان الوضع في سوريا “يبعث على اليأس” ودعا الولايات المتحدة الى الإسراع بتسليح مقاتلي المعارضة والسعي جديا من أجل تسوية سياسية.
ولا يريد الرئيس باراك أوباما بعد سحب القوات الأمريكية من العراق ومع سعيه الى انهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان التدخل في الصراع الدائر في سوريا.
غير ان لجان المخابرات في الكونجرس الأمريكي وافقت هذا الشهر على خطة البيت الأبيض لتقديم اسلحة لمقاتلي المعارضة على الرغم من تساؤلات المشرعين بشأن فرص نجاح الخطة ومخاوفهم من أن تستخدم تلك الأسلحة في ضرب أهداف غربية.
وقال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي انتخب حديثا في بيان صدر مع اجتماعه مع كيري في نيويورك “التزام الولايات المتحدة بتقديم دعم عسكري للمجلس العسكري الأعلى أمر حيوي ويجب ان يحدث سريعا وبطريقة تتيح لنا الدفاع عن انفسنا وعن المدنيين.”
وأضاف قوله “الوضع في سوريا يبعث على اليأس ونحن نحتاج بشدة الى إجراءات أمريكية لدفع المجتمع الدولي الى المطالبة بانتقال سياسي. والقيادة الأمريكية ضرورية لانهاء هذه الحرب وجلب الديمقراطية التي يتوق إليها أغلبية الشعب السوري.”
واجتمع الجربا والقائد العسكري للمقاتلين اللواء سليم إدريس مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند هذا الاسبوع للمطالبة بمعونات دبلوماسية وإنسانية وعسكرية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بعد لقائه كيري يوم الخميس “الأعمال العسكرية والعنيفة يجب ان يتوقف عنها الجانبان ولذلك من الضروري عقد مؤتمر سلام في جنيف في أقرب وقت ممكن.”
وقال كيري للصحفيين ان اجتماعه الذي استمر نحو ساعة مع زعماء المعارضة السورية كان “مثمرا”.
واضاف قوله “أكدت المعارضة السورية انها تعتقد ان مؤتمر جنيف الثاني مهم جدا واتفقوا على العمل خلال الاسبوعين القادمين لتحديد الشروط والظروف التي يرون أنها تكفل نجاح المؤتمر