
كوردستريت|| #الصحافة
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين توقعاتهم بأن تشهد محادثات روما إمكانية وضع إطار عام لاتفاق جديد، وبحث جدول زمني للمفاوضات بين طهران وواشنطن.
من المقرر أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول البرنامج النووي اليوم السبت في روما، بوساطة سلطنة عمان، وسيشارك في المفاوضات مرة أخرى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وتأتي هذه المحادثات في ظل مشاورات دبلوماسية بمشاركة روسيا، وضغوط من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.
وعقدت الجولة الأولى يوم 12 أبريل الجاري في مسقط، حيث أجرى الطرفان حوارا غير مباشر لمدة 45 دقيقة لأول مرة منذ 8 سنوات، وقيم الجانب الأمريكي المناقشات بأنها “جادة وذات محتوى”، وأصر على نقل الجولة الثانية إلى روما. وتشير تقارير إعلامية إلى أن تنسيق الاجتماع الجديد قد يتضمن حضورا شخصيا للطرفين في نفس القاعة، لكن إيران تصر رسميا على أن المحادثات ستظل غير مباشرة.
وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن الاتفاق مع الولايات المتحدة ممكن بشرط أن تتخلى واشنطن عن “شروطها غير الواقعية وغير القابلة للتنفيذ”. وأشار إلى أن طهران تتطلع لسماع موقف الجانب الأمريكي، وتترك مجالا للتوصل إلى حل وسط في حال التزام الطرف الآخر بمنهج واقعي.
هذا وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن استعداد بلاده للعب أي دور في المفاوضات إذا كان مفيدا لطهران ومقبولا لواشنطن. وشدد على أن موسكو تنطلق من ضرورة اقتصار النقاش على جدول الأعمال النووي حصرا، وحذر من محاولات توسيع نطاق الحوار، مما قد يخلق وضعا محفوفا بالمخاطر.
وسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أشار إلى احتمال استخدام القوة في حال فشل الدبلوماسية، لكنه أعرب في كلمة حديثة بالبيت الأبيض عن أمله في التوصل إلى حل سلمي. وقال إنه يدرس إمكانية تحقيق مستقبل ناجح لإيران دون الحاجة إلى صراع، ووصف هذا السيناريو بالأولوية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية أن ويتكوف أبلغ ممثلين إسرائيليين في باريس عشية المفاوضات عن سير التحضيرات للاجتماع، وتشير مصادر إلى أن إسرائيل ما تزال متشككة وتصر على ضرورة وجود خطة عسكرية في حال فشل العملية التفاوضية.
<
p style=”text-align: justify;”>