كوردستريت || بريشان حسين
.
شنّ عناصر تنظيم داعش هجماتٍ يوم أمس الأربعاء على المراكز الأمنية والحكومية في مدينة السويداء وريفها ،وسط اشتباكاتٍ مع عناصر النظام ،وبعد نفاذ ذخيرتهم قاموا بتفجير أحزمتهم الناسفة التي أوقعت المئات من القتلى .
.
وفي هذا السياق أصدرت رابطة المستقلين الكورد بياناً إلى الرأي العام منددةً فيه المجزرة التي تعرضت لها مدينة السويداء وريفها ، مشيرةً أنّ تلك المجزرة متابعة لعمليات منظمة لسفك الدماء البريئة التي طالت كل مدن سوريا ” من درعا مؤخراً إلى ريف دمشق وحمص وحماه وحلب وقامشلو والرقة ودير الزور وإدلب ” .
.
وتابعت الرابطة في بيانها « إنّ محاولة عزل مايحدث في السويداء عن سياق الحرب المعلنة على الشعب السوري من قوى الإرهاب من جهة ،ومن النظام السوري ومواليه من الإيرانيين والروس من جهة أخرى هو لمتابعة زعزعة الوحدة المجتمعية وضرب أساسيات العيش المشترك من قبل النظام السوري .
.
وأكدت تضامنها الكامل مع أهالي السويداء وفي كل المدن السورية المنكوبة لمواجهة اعتداءات الغدر .
.
ومن جهته وصف الائتلاف الوطني الهجوم على السويداء ”بالإجرامي” ،محمّلاً قوات النظام مسؤولية الهجوم بالنظر إلى تجاوز عناصر التنظيم عدة حواجز وقطع مسافة طويلة .
.
كما واتهم ناشطون نظام الأسد بالمسؤولية عن التفجيرات وخاصة أنها جاءت بعد نحو شهر ونصف من نقلِه عناصر تنظيم الدولة من جنوب دمشق إلى بادية السويداء.
.
فيما تعهّدت الخارجية الأمريكية بمواصلة الحرب على تنظيم داعش على خلفية الهجمات التي تعرضت لها السويداء وقراها ، لافتةً أنّ القضاء على التنظيم من أولويات الرئيس الأمريكي، والإدارة ملتزمة بالعمل مع التحالف حتى تحقيق الغايات المرجوة .
.
والجدير بالذكر أنّ حصيلة الضحايا ارتفع تدريجياً خلال ساعات النهار حتى منتصف الليل ، والتي وصلت إلى 246 شخصاً بينهم 135 مدنياً” والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم من “السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم” بحسب ماأفاد به المرصد السوري .