كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة الديلي تليغراف مقالا لساره إليزابيث وليامز وجوزيف حبوش يتناول الغارات الجوية التي نفذتها اسرائيل على مواقع “إيرانية” قرب العاصمة السورية دمشق.
.
تقول الصحيفة إن ما حدث ينذر بأن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله أصبح قريبا جدا، خصوصا بعد تحذير الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ليلة الأحد، من انطلاق مرحلة جديدة من الحرب مع اسرائيل، وتعهده بأن الزمن الذي كانت اسرائيل تنفذ فيه هجمات على أي مكان في لبنان متى ما شاءت، وتظن بأنها ستبقى آمنة، قد انتهى.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أفاد بأن الغارة استهدفت “منشأة لطائرات دون طيار” يديرها فيلق القدس الإيراني، ويعتقد أنها كانت تستعد لشن غارة بطائرات دون طيار على إسرائيل.
.
من جهته قال المتحدث باسم حزب الله، محمد عفيف في وقت لاحق إن “طائرتين دون طيار خرجتا من السماء في الساعات الأولى من صباح الأحد، سقطت الأولى دون أن تحدث أضرارا”.
وأضاف أن “الثانية انفجرت على المركز الإعلامي للحزب قرب مطار بيروت مما تسبب في أضرار جسيمة”، مؤكدا أن الحزب يقوم بفحص الطائرة التي لم تنفجر.
وأثار الحادث، بحسب المقال، حفيظة رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، الذي وصف الحادث بأنه “انتهاك واضح” للسيادة اللبنانية وقرار الأمم المتحدة الذي أنهى الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله عام 2006.
.
ويشير المقال إلى أن إسرائيل تخشى أن يصبح حزب الله المعارض أكثر قوة خصوصا بعد مشاركته في الحرب إلى جانب الرئيس بشار الأسد، مما سمح لمقاتليه باكتساب خبرة في ساحة المعركة و جمع ترسانة هائلة من الصواريخ، إضافة إلى إيجاد موطئ قدم للحزب شرق الجولان مباشرةً.
.
ويختم المقال بالقول إن الضغوط التي كانت تمارسها الحكومة اللبنانية على نصرالله حالت إلى حد ما دون إرسال مقاتليه إلى سوريا وحفظت لبنان من الانجرار إلى مربع الصراع السوري. لكن نصرالله يقول إن ” الأمر تغير الآن خصوصا بعد الهجوم الإسرائيلي”. (بي بي سي)