واستدرك قائلا: لكن اتفاق وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف -الذي أسفر عن وقف الاقتتال في الوقت الراهن على الأقل- إنما يمثل هزيمة مذلة لبلدان مثل الولايات المتحدة نفسها وبريطانيا، اللتين التزمتا بإسقاط نظام الأسد الوحشي.
وأوضح أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن وضع خطا أحمر أمام الأسد يقضي بضرورة عدم استخدامه الأسلحة الكيميائية، لكن الأسد استخدمها ضد الشعب السوري، كما أن الرئيس أوباما سبق أن أيد الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري التي أدت إلى هذه الحرب التي تعصف بالبلاد.
تدخل روسيا
وأضاف أن أوباما أعلن عن عزمه توجيه ضربة جوية للنظام السوري، وأن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون كان يحاول بشكل يائس إقناع النواب بدعم هذه الضربة، لكن لم يحدث شيء من ذلك.
وأوضح أن احتمال قيام بريطانيا وأميركا بعمل عسكري ضد الأسد انتهى، وذلك لأن كاميرون لم يحصل على دعم البرلمان، ولأن أوباما لم ينفذ وعيده للأسد.
وقال إن الأسد سرعان ما شعر بالانتعاش، وخاصة بعد أن قرر الرئيس الروسي فلادمير بوتين التدخل العسكري في سوريا لملء الفراغ الناجم عن تراخي الغرب، فنشر قواته لدعم نظام الأسد.
لكن الكاتب قال إن لدى الغرب وروسيا أهدافا مختلفة في بلدان أخرى مثل أوكرانيا ومناطق في أوروبا الشرقية، وإنه طالما بقي الحال على ما هو عليه، فإنه لا يمكن أن يتحالفا بشكل حقيقي.