![](https://www.kurdstreet.com/wp-content/uploads/2017/07/318359a4484f40f4b5885f328e79a711.jpg)
كوردستريت | وكالات |
في تخبط وتعدد للروايات، ذكر التلفزيون السوري أن «تفجيراً إرهابياً» وقع في منطقة رأس شمرا شمال محافظة اللاذقية الساحلية التي تسيطر عليها القوات النظامية، موضحاً إن الهجوم أسفر عن وقوع مصابين. لكن بعد الاعلان، عاد التلفزيون وحذف الخبر، ونشر خبراً بديلاً ينفي التفجير ويعطي رواية مختلفة مفادها أن الأصوات التي سمعت في المنطقة كانت لـ «تدريبات» في منطقة عسكرية.
وكان لافتاً أن وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) لم تذكر الخبر الأساسي أو النفي اللاحق. أما المواقع الإيرانية، مثل موقع «العالم اليوم»، فقد نفت حدوث انفجار في اللاذقية. وأفادت مواقع إيرانية أخرى أن الانفجار كان عبارة عن تصوير مَشاهد في مسلسل تلفزيوني.
فيما قال سفير النظام السوري السابق لدى الأردن، بهجت سليمان، إن الانفجار نجم عن «خطأ تقني في إحدى القطعات العسكرية».
ووسط تضارب الروايات، أعلنت «هيئة تحرير الشام»، أحدى فصائل المعارضة، مسؤوليتها عن التفجير. ومنطقة رأس شمرا، منطقة عسكرية مغلقة ومهمة.
وكان التلفزيون السوري ذكر صباح أمس أن»تفجيراً إرهابياً» وقع شمال مدينة اللاذقية الساحلية التي تسيطر عليها القوات النظامية، موضحاً إن الهجوم أسفر عن وقوع مصابين. وأورد أن التفجير وقع في منطقة رأس شمرا على بعد 12 كيلومتراً شمال اللاذقية، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة «رويترز» أنباء التفجير نقلاً عن التلفزيون السوري. لكن التلفزيون الرسمي عاد ونفى الخبر، موضحاً أن أصوات الانفجار كانت لـ «تدريبات» في منطقة عسكرية. فيما قال نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إن الانفجار وقع داخل إحدى الثكنات العسكرية التابعة لسلاح البحرية السورية بسبب خطأ فني، مستبعدين أن يكون ناجماً عن عمل إرهابي، بينما كرر آخرون ما قالته السلطات من أن صوت الانفجار ناجم عن تدريبات عسكرية. تزامناً، قالت مصادر محلية إن المنطقة التي سُمع فيها الانفجار شهدت استنفاراً أمنيّاً، وقام عناصر الأمن بقطع الطرق المؤدية إلى رأس شمرا ومنعت أيّ شخص من الاقتراب.
ونفى مصدر في قيادة شرطة اللاذقية لوكالة «سبوتنيك» الروسية وقوع أي عمل إرهابي في اللاذقية، مشيراً إلى أن الانفجار الذي سمع ناتج عن تصوير مشاهد من مسلسل في منطقة رأس شمرا شمال غرب المحافظة.
في موازاة ذلك، أعلنت «هيئة تحرير الشام»، أحد فصائل المعارضة، مسؤوليتها عن التفجير في اللاذقية. وقال مسؤول في الهيئة إن «وحدات العمل خلف خطوط العدو» التابعة لهيئة تحرير الشام تمكنت من اختراق «ميناء البيضا» قرب منطقة رأس الشمرا في اللاذقية وتفجير سيارة مفخخة بداخله؛ ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وفي الأرواح.
يُذكر أن منطقة «الميناء البيضا» في اللاذقية تحتوي على سفن حربية وثكنات عسكرية للقوات النظامية والميليشيات الإيرانية، وتعد المدينة الساحلية المعقل الرئيسي والخزان البشري للنظام.
أما رأس شمرا الأثرية فتبعد 12 كم عن مدينة اللاذقية ويوجد فيها مرفأ وثكنة عسكرية، وتعتبر من المناطق السياحية والأثرية.