دمشق تبحث مع الأمم المتحدة إعادة بناء جسر الرستن بتمويل دولي

كوردستريت|| #متابعات 

بحث مصعب بدوي، المكلف بتسيير أعمال هيئة التخطيط والتعاون الدولي في سوريا، مع هيروشي تاكاباياشي، مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في سوريا، سبل تمويل وإعادة تأهيل جسر مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى توقفه عن الخدمة وعزل بعض المناطق عن بعضها.

أهمية الجسر وحجم الأضرار

يُعد جسر الرستن أحد أهم المعابر الحيوية في محافظة حمص، حيث يربط بين شمال المحافظة وجنوبها، إضافة إلى كونه شريانًا رئيسيًا يربط دمشق بالمحافظات الشمالية. وقد تعرض الجسر للتدمير خلال المعارك التي شهدتها المنطقة بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، حيث تضررت بنيته الإنشائية بفعل الضربات الجوية والتفجيرات، مما أدى إلى انهيار أجزاء واسعة منه وخروجه عن الخدمة منذ عدة سنوات.

تمويل دولي محتمل لإعادة الإعمار

خلال الاجتماع، أكد بدوي أن هناك دراسة فنية جاهزة لإعادة بناء الجسر، بتكلفة تقديرية تتجاوز 2 مليون دولار، مشيرًا إلى أن إعادة تأهيله ستساهم في تسهيل حركة التنقل والتجارة، وتحسين الواقع الاقتصادي في المنطقة. كما أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة لضمان توفير التمويل اللازم للمشروع والانطلاق في التنفيذ في أقرب وقت.

من جانبه، أبدى تاكاباياشي استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكدًا أن المنظمة ستعمل على التواصل مع الجهات المانحة لتأمين الموارد المالية المطلوبة. كما شدد على أن إعادة بناء البنية التحتية في المناطق المتضررة تعد أولوية في برامج الدعم الإنساني والتنمية المستدامة التي تشرف عليها الأمم المتحدة في سوريا.

أهمية المشروع في إعادة الاستقرار

يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في سوريا، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لتأمين التمويل اللازم لمشاريع إعادة الإعمار، لا سيما في المناطق التي تعرضت لأضرار جسيمة خلال الحرب.

يُذكر أن إعادة بناء جسر الرستن ستسهم بشكل كبير في إعادة ربط المجتمعات المحلية، وتعزيز حركة التنقل بين حمص وحماة، إضافة إلى تخفيف الضغط على الطرق البديلة التي تُستخدم حاليًا بشكل مؤقت، والتي تعاني من ضعف البنية التحتية.