كوردستريت|| #وكالات
قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأربعاء إن إسرائيل “ستتلقى صفعة” بعد القصف الجوي على القنصلية الإيرانية في دمشق الذي أسفر عن استشهاد سبعة من الحرس الثوري، اثنان منهم برتبة عميد.
وصرح خامنئي في كلمة حضرها مسؤولون كبار في طهران ان ما وصفه ب “هزائم الكيان الصهيوني في غزة ستستمر والكيان الغاصب يمضي نحو الزوال والانهيار”.
وتابع “محاولاته المستميتة بما في ذلك تحركه الأخير في سوريا لن تغيثه من تلك الهزائم”، مضيفا “لا شك، هؤلاء المجرمون سوف يتلقون الصفعة على تلك الخطوة”، وفق ما نقلت عنه وكالة “إرنا” بالعربية.
يأتي ذلك بعدما أوردت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن 13 شخصا قتلوا في الغارة التي أطلقت فيها طائرات إسرائيلية من طراز إف-35 ستة صواريخ دمرت المبنى القنصلي المكون من خمسة طوابق والمتاخم للسفارة، بحسب سفير طهران.
وأعلنت إيران أن الغارة أسفرت عن اغتيال سبعة من أعضاء الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم اثنان من قادة فيلق القدس – ذراع العمليات الخارجية للحرس – هما العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي.
وتولى زاهدي (63 عاما) عدة مناصب قيادية في الحرس الثوري خلال مسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن مراسم تشييع أعضاء الحرس الثوري ستقام الجمعة، بالتزامن مع يوم القدس السنوي الذي سيشهد مسيرات دعما للفلسطينيين وضد إسرائيل.
وحثّ المرشد الأعلى الإيراني الذي له الكلمة الأخيرة في سياسات الدولة الرئيسية، الناس على النزول إلى الشوارع لحضور حدث هذا العام.
وقال خامنئي “خلال السنوات الماضية كانت الدول الإسلامية تحيي ذكرى يوم القدس العالمي، وهناك احتمال كبير بأن يتم في هذا العام إحياء يوم القدس في الدول غير الإسلامية”.
تخوض إسرائيل منذ فترة طويلة حرب ظل قوامها الاغتيالات وعمليات هحومية ضد قيادات الحرس الثوري الإيراني وحلفائها من الفصائل المسلحة، ومن أبرزها حزب الله اللبناني.
وتصاعدت التوترات في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة إثر الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1170 شخصا في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وتدعم طهران حركة حماس، رغم نفي إيران أي دور مباشر لها في الهجوم.
وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي ضد حماس إلى فقد ما لا يقل عن 32975 شخصا لحياتهم في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
أ ف ب