خاص – #صرخة_من_الرقة:
.
في خبر اثار حفيظة العديد من المنظمات المدنية للبحث والتحري عن وضع المدارس في ظل تنظيم الدولة ، حيث أكد البعض من هذه المنظمات استعمال التنظيم لأقبية المدارس التي تقع تحت سيطرته لأغراض خاصة ، ويرجح العديد انها اغراض عسكرية .
.
وجاء في الخبر: “استهدف الطيران الحربي وفق ما أكد شهود عيان مدرسة تشرين وسط مدينة البوكمال، حيث تعد المدرسة مقراً رئيسياُ من مقرات داعش ويحوي قبو البناء على مستودع ذخيرة ضخم و يُذكر أن المدرسة تقع وسط منطقة مكتضة بالسكان ويحيط بها العديد من الأكشاك والمحال التجارية. ويرجّح وصول الضحايا والجرحى للعشرات كما أكد شهود عيان “
.
ليقع التنظيم في جرم انساني جديد لا يختلف في بشاعته عن افعال اجرامية اخرى كان قد ارتكبها مسبقا . الا ان المراقبين للحدث اثار القصف الحربي الذي تعرضت له المدارس حفيظتهم تحت مقولة اجرام الآخر لا يبرر لك الاجرام .
.
حملة # صرخة من # الرقة” الناشطة في مجال فضح جرائم التنظيم أوضحت ” ان داعش كانت قد منعت التدريس منذ العام الماضي واستولت على جميع المدارس في مناطق سيطرتها وقد استخدمت بعضا منها لاسكن نازحي مدينة تدمر السورية بعد الحملة التي شنها التنظيم على المدينة الاثرية ، بيد ان الامر الغريب هو منع التنظيم احد من الدخول الى اقبية هذه المدارسما يرجح استخدامها لها لاغراض امنية ” واضافت الحملة قائلة ” منذ شهر فتحت داعش البعض من المدارس لتدريس الاطفال منهاجهم الخاص ولكن ﻻ نعم ما يوجد تحت الاطفال في الاقبية ربما تستخدمهم للتمويه او كدروع بشرية “.
.
فيما اوضح “بسام الأحمد” من مكتب توثيق الانتهاكات في جواب عن تساؤل طرح عليه حول تبرير قصف المدارس لاستخدامها باغراض عسكرية من قبل التنظيم بقوله ” مافي شي أبداً يبرر استهداف المدارس إلا في حال تحويلها إلى مقرات عسكرية. أو الإحتماء بها وتحويل الطلاب إلى دروع بشرية.” ولما عقبنا على قوله حتى ولو انها تحوي طلاب قال ” المفروض الطرف يلي بدو يعمل الهجوم يميز بين المدني والعسكري وياخد كل الاحتياطات لمنع وقوع ضحايا في صفوف المدنيين وقصدي هون الطلاب.”
.
ولدى سؤاله عن مدى جدية المجتمع الدولي في حفظ ارواح المدنين في سوريا اجاب الاحمد ” لا يوجد جدية بذلك بالتاكيد فالجدية تكون بالعمل وليس بالقول والسبب هو تجاذبات سياسية ومصالح وحرب بالوكالة في سوريا. للأسف المجتمع الدولي ما كان جدي بحماية المدنيين في سوريا وتجنيبهم ويلات الحرب.”
.
من جانبه اكد “محمد خليف” عضو الشبكة السورية لحقوق الانسان ” ان القصف طال مدرسة تشرين بمدينة البوكمال الا اننا تواصلنا مع عدد من اهالي المدينة ونفوا الخبر بشكل قطعي حول احتواء المدرسة لمستودع ذخيرة . وافادو ان المدرسة خالية منذ منتصف عام2012 ولاتحوي الا مكبات زبالة، واضاف خليف ” لا يوجد لدينا احصائيات لهذا الامر نظرا لصعوبة التوثيق والتكتيم الامني الذي يفرضه داعش بخصوص هذا الامر ولكن هناك العديد من المدارس بديرالزور اتخذها التنظيم مقرات عسكرية تابعة له وبعضها الاخرى تم تحويلها لسجون خاصة بالمعتقلين “
.
وفي ختام حديثه حول مبررات استهداف الطيران الحربي للمدارس قال ” نحن لانستبعد ان هناك مدارس يوجد بها مخازن اسلحة او مقرات داعش ولكن بالنسبة لمدرسة تشرين تاكدنا من اكثر من خمسة مصادر انها خالية ولايوجد بداخلها اي مقر لداعش واما نوع الطيران الذي نفذ الضربات فهو طيران روسي بحسب شهود العيان من المنطقة والذين ذكروا ان الطائرة احدثت انفجار قوي جداً ودمار في المنطقة.”
.
واضاف مجمد خليف “ان تبرير استهداف المدارس هو كتبرير محاربة تنظيم داعش بقتل واستهداف تجمعات المدنين اكثر من 30 شهيد استطعنا توثقيهم بالاسم الثلاثي وهناك اكثر 10جثث متفحمة لم نحصل اسمائها بعد “.
.