كوردستريت|| مقالات
.
نحن في سورية رغم جميع الاختلافات في اللون والاثنيات والمذاهب والاديان نبقى سوريين وحقوقنا لا تتجزأ وسورية قوية بذلك الموزاييك الموجود وبقدر ما تتحقق حقوق تصبح اجمل .
.
لذلك علينا نحن السوريين بالمراجعة الذاتية لانفسنا حتى نستطيع التخلص من الامراض الانانية والعنصرية والمذهبية والطائفية والدينية المقيتة والمميتة .
والتشجيع على وقف المساهمة في تشتيت شعبنا وخلق العداء فيما بينهم . وذلك من خلال الادعاء من قبلنا بالدفاع عن حقوق الانسان والمنظمات الانسانية والجمعيات وغيرها .
.
بينما نحن عمليا قمنا ونقوم بالاستمرار فيها بعد ان تناسينا بان حقوق الانسان ـ الفرد هو شامل وكامل لا يتجزأ على عموم المساحة السورية
و المطلوب منا ان نقوم بالدفاع عمن يهمنا حقوقهم الانسانية في سورية ارضا وشعبا ونحن جميعا نتحمل المسؤولية .
انا دافعت عن الكوردي ونسيتك احيانا اخي السوري بشكل عام اعتذر منك كثيرا
انت دافعت عن العرب السنة
وهو دافع عن العرب العلويين او الشيعة , وهو دافع عن المسيحيين والدروز
.
وهو دافع عن النظام وانا دافعت عن المعارضة , هو دافع عن المتشديين انا دافعت عن المسالمين . ودخلنا في صراع دموي فيما بيننا ونسينا قوة العقل والمنطق ونسينا باننا سوريين وعلينا الاستماع للبعض والتنازل للبعض وقبول الاخر مهما اختلفنا معا.
اي نحن في داخل بلادنا فتحنا الجبهات الجانبية المعادية للبعض على الاقل خلقنا الاحقاد والكراهية بين شعبنا السوري المسالم والمحب للخير والسلام
نعم اخي السوري نسينا في غمرة الاحداث المتسارعة بان حقوق الانسان هو الاهم ويجب ان يكون شامل ومتكامل ويخص الجميع ويستفيد منها الجميع ولا يقبل بالتحيز او التنقيص
.
منها نحن نقصي بعضنا في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة للبعض لكي لا نفسح المجال للعابثين والمارقين والاجانب الذين لا يهمهم سورية لا ارضا ولا شعبا
ولكي يتم ذلك ضروة قيام الباحثين مع المختصين والحقوقيين والمثقفين بشكل مشترك على راضية ثابتة وقوانين وقواعد تخص حقوق الانسان الثابتة وتوسيعها للتخلص من عقلية العواطف . ليسهل القبول بالتعددية المختلفة والمتنوعة . من خلال التركيز الجدي على مرجعيات حقوق الانسان بشكل يتساوى فيها الجميع ويكونوا على نفس القدر والمستوى ليسهل التقارب والتفاهم معا من خلال وضع سورية فوق كل الاعتبارات لانهم محمين بها واقوياء بها وهي محمية بنا
.
اكرر اعتذاري واتعهد على عدم تكرار ما يشجع على العنصرية من خلال الدفاع عن الحقوق الكوردية والعربية والمسحية والدرزية والعلوية والتي تشكل الاهمية لحقوق الانسان لتحرير العقل من العنصرية
وبدون شك مفهوم المواطنة مهما جدا لنا جميعا لنتجه نحوها بكل صدق واخلاص
05 تشرين 2 2018
اشتي حسكو