” حسن صالح ” لكوردستريت : حملة التواقيع نصر للقضية الكوردية بعد 100 عام من “سايكس بيكو ” …و أحزاب المرجعية ليست لها أية شرعية

كوردستريت – روج أوسي /
.
حول مجمل المتغيرات والتطورات الطارئة على الساحتين القومية والوطنية في سوريا التقت مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” مع القيادي في حزب يكيتي الكوردي في سوريا ” حسن صالح ” .
.
في هذا اللقاء الهادئ والشفاف اعتبر ” صالح ” في معرض تقييمه لنتائج حملة جمع مليون توقيع أن هذه الحملة خطوة متقدمة لطرح القضية الكوردية في المحافل الدولية , وبالتحديد في مؤتمر جنيف3 , الذي سيعقد بعد أيام , ورغم المصاعب والعراقيل التي وضعها حزب ال ب ي د , ومسلحوه , ورغم تباعد الكورد في الشتات في تركيا و أوربا استجاب الشعب الكوردي بكل أريحية لمشروع جمع التواقيع وبلغ ( 625400 ) توقيع وهذا الرقم عالي , نظراً لأن الذين وقعوا هم الأعمار الشابة والكبيرة باستثناء الذين هم دون سن الرشد …معتبراً ذلك في ظلّ هذه الظروف موافقة الجماهير الكوردية على طرح المشروع القومي الكوردي , ويعتبر نصراً للقضية الكوردية بعد 100 عام من اتفاقية سايكس بيكو .
.
وبخصوص الوفد الكوردي الذي سيشارك في مؤتمر جنيف3 صرّح ” القيادي الكوردي ” لكوردستريت بأن الدعوات وجهت اليوم إلى القائمة التي طرحتها موسكو , معتقداً بأن ال ب ي د سيكون ممثلاً فيها ” أي صالح مسلم ” , والمجلس أيضاً ممثل ضمن وفد الائتلاف , مشيراً بأن السيد فؤاد عليكو سيمثل المجلس الوطني الكوردي , وأنه مدعوم من قبل مئات الآلاف من الشعب الكوردي الذين صوتوا لطرح القضية الكوردية في مؤتمر جنيف , معبراً عن أمله بنجاح المفاوضات في جنيف لوقف شلال الدم , ووضع حدّ للحصار والتجويع , وإيصال مواد الإغاثة , وفك سراح السجناء , وفسح المجال أمام الحوار الجاد لإيجاد نظام ديمقراطي اتحادي علماني فيدرالي ,يضمن حقوق جميع المكونات من بينها الكورد .
.
وعن سبب عدم حضورهم للإجتماع الذي دعت إليه كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكوردية في سوريا أكد ” صالح ” لكوردستريت أن أحزاب المرجعية ليست لها أية شرعية نظراً لأن المرجعية قد انتهت في حينها عندما رفض حزب ال ب ي د أن يفعل المرجعية , أما هذه الأحزاب ” الخمسة ” التي تتحدث باسم المرجعية هي تتحدث من جانب واحد , وهي عبارة عن مجموعة أحزاب لم تستطع أن تبقى ضمن مشروع المجلس الوطني الكوردي ” المشروع القومي ” وانحازت نحو الصف الآخر , صف ال ب ي د , الذي يتجه نحو الأمة الديمقراطية , ويحارب الحل القومي للقضية الكوردية .
.
وعن تقييمه للوضع في القامشلي , وخاصةً أن هناك قواعد عسكرية تبنى فيها أشار ” صالح ” انه من الطبيعي وجود روسيا فيها بعد أن قامت روسيا باحتلال أجزاء من سوريا , واستخدمت كامل ترسانتها العسكرية لإيقاف الثورة السورية ووضع حدّ لها ولكنها مخطئة ” حسب تعبيره ” فالثورة السورية حسب رأيه تنتصر مهما كانت التضحيات , أما التواجد الأمريكي فهو أيضاً نتيجة تدويل القضيية السورية , فالأزمة السورية أصبحت تابعة للدول العظمى , وأمريكا إحدى الدول التي تقود العديد من الدول العظمى في العالم , والشعب السوري أصبح ينتظر اليوم الذي سيقرر فيع المجتمع الدولي حل الأزمة السورية , و التي ستحقق مطامحهم أيضاً في الاستقرار .

.
مضيفاً بأنه يستطيع القول بأن هذا التواجد العسكري مؤقت ومرتبط بحل القضية السورية , وعند حلها لن يكون هناك أي تواجد عسكري , إلا إذا حدث تقسيم سوريا إلى دويلات وأنشئت دولة علوية في الساحل آنذاك يمكن أو من المحتمل أن تبقى القوات الروسية في تلك المناطق .
.
وحول نظرته إلى دور المجلس في هذه المرحلة , وفيما إذا كان بالمستوى المطلوب , أفاد ” السياسي الكوردي” بأنه لا يستطيع القول بأن دوره بالمستوى المطلوب بالرغم من الظروف الغير مساعدة وحزب الاتحاد الديمقراطي , الذي ربط نفسه مع النظام , واستمد قوته منه , ويقمع الشعب الكوردي و المجلس الوطني الكوردي , ورغم ذلك استطاع المجلس الوطني الكوردي منذ مؤتمره الثالث أن يخطو خطوات جادة وعملية وأصبح فعلاً يمثل طموحات الشعب الكوردي , والآن بعد جمع التواقيع أصبح يحظى بشعبية واسعة جداً , لأنه يطرح المشروع القومي الكوردي بجدية وصدق , ولذلك الشارع الكوردي بدأ تدريجياً يجدد ويرى فيه طموحاته التي ستكون حل فيدرالي للقضية الكوردية في إطار سوريا الجديدة .
.
وفي نهاية لقائه ناشد ” القيادي في حزب يكيتي حسن صالح ” عبر كوردستريت الشعب الكوردي أن يلتف حول مجلسه الذي يمثل طموحات الشعب الكوردي في نيل حق تقرير المصير , وحل القضية الكوردية حسب العهود والمواثيق الدولية , مؤكداً في الوقت ذاته أن المشروع القومي هو الذي سيحظى بالنجاح في النهاية , لأن مرور 100 عام على اتفاقية سايكس بيكو , وإنهاء هذه الاتفاقية على الأرض , سيفتح المجال أمام استفتاء في كوردستان العراق وتقرير المصير وانشاء دولة كوردية , وأيضاً في كوردستان سوريا عبر ” صالح ” عن أمله الكبير في حصول الكورد على حقوقهم طالما أن المنطقة ستتغير بهذه الفترة .