حجاب : لا مبرر لبقاء وفد الهيئة بجنيف مع انتهاك النظام وحلفائه لحقوق الشعب السوري
كوردستريت_جنيف/
عبّر رياض حجاب منسق هيئة المعارضة السورية العليا للمفاوضات ,عن شكره لتركيا على “الدعم الذي تبديه لتحقيق المطالب الأساسية للشعب السوري” , وقال بيان صدر عن مكتب حجاب عقب لقائه مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في الرياض اليوم، حيث “شكر تركيا لمساهمتها في دفع الجهود الدبلوماسية، لتحقيق انتقال سياسي، من خلال هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية”, وأوضح البيان أنه “اجتمع حجاب مع رئيس الوزراء التركي اليوم في مدينة الرياض، للتباحث حول تطورات العملية السياسية السورية، حيث عبر حجاب عن قلقه من استمرار الحصار على مختلف المدن السورية، وتكثيف القصف الجوي على المدن السورية، ومخيمات اللاجئين”
وأكد حجاب أن “التجاوب الذي أبدته الهيئة يأتي على خلفية الضمانات والتعهدات الخطية، التي تلقتها من العديد من القوى الدولية، بمعالجة المسألة الإنسانية، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار، وإيصال المساعدات للمناطق المتضررة، وإطلاق سراح المعتقلين، والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين، باعتبارها فوق مستوى التفاوض مع النظام” , وشدد على أنها “لا تدخل ضمن الأجندة التفاوضية، كونها حق طبيعي للشعب السوري، مشيرا إلى أنه في ظل إمعان النظام وحلفائه في انتهاك حقوق الشعب السوري، فإنه لن يكون لبقاء وفد الهيئة في جنيف أي مبرر، وقد تضطر الهيئة لسحب وفدها التفاوضي، في ظل استمرار عجز الأمم المتحدة، والقوى الدولية عن وقف هذه الانتهاكات”
وأعلن منسق الهيئة العليا للتفاوض إن وفد المعارضة السورية قد ينسحب من محادثات السلام في جنيف إذا واصلت قوات الأسد وحلفائها تصعيد حملة قصف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة ومنع دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة , ويسعى وفد المعارضة السورية لوقف الهجمات على المناطق المدنية وإطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن عدد من المناطق. وتضمن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي هذه الإجراءات
وأضاف حجاب في بيان على الانترنت إنه نظرا لإصرار النظام وحلفائه على انتهاك حقوق الشعب السوري فإن وجود وفد الهيئة العليا في جنيف غير مبرر وبناء على ذلك ستسحبه , ولم يكن حجاب ضمن الوفد الذي وصل الى جنيف ، حيث عبر عن قلقه من تكثيف القصف الجوي على المدن ومخيمات اللاجئين السورية , وأشار حجاب إلى أن الوفد سافر إلى جنيف بعد أن تلقت الهيئة ضمانات مكتوبة وشفهية من دول كبرى بمعالجة القضايا الانسانية