كوردستريت || بيانات
بيان إلى الرأي العام حول الانتخابات الرئاسية في سوريا
يستمر النظام السوري بتحضيراته لإجراء انتخابات رئاسية أواخر الشهر المقبل، بعد أن أعلنت المحكمة الدستورية العليا في دمشق عن قبول 3 مرشحين فقط من أصل 51 شخصاً لعدم استيفاء البقية لشروط الترشح، ضمن مسرحية معروفة النتائج سلفاً.
وتأتي هذه التحضيرات وسط تشكيك دولي بنزاهة تلك الانتخابات ورفض مسبق للاعتراف بها، لأنها تستثني السوريين المقيمين في الخارج وتنظم في ظل غياب بيئة غير آمنة ومحايدة مع وجود ملايين المهجّرين بين الداخل والخارج، كما أن الآلاف لازالوا في المعتقلات ومصير الكثيرين منهم لازال مجهولاً حتى اللحظة.
إن استمرار النظام السوري في التحضير لهذه المهزلة تحت غطاء روسي إيراني هو تحدٍّ واضح للإرادة والمجتمع الدولي ومقررات مؤتمر جنيف 2254، وقرارات مجلس الأمن الدولي التي أكدت عليها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لأنها لا تستوفي قرارات مجلس الأمن الداعية إلى إطلاق عملية سياسية لإنهاء الأزمة، ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة “بأعلى معايير الشفافية والمحاسبة” وسط اعتراض روسي على هذا الموقف.
إن تيار المستقبل الكوردي في سوريا، يرى أن الانتخابات التي تجري وفق دستور 2012، الذي فُصّل على قياس منظومة “البعث” الدكتاتورية غير الشرعية، تفتقد إلى المصداقية لإنها لن تسهم في إنهاء الأزمة السورية، بل تعقّد من المشهد العام في البلاد، كما أن هذه الانتخابات لا قيمة سياسية أو قانونية أو شرعية لها، لأن بشار الأسد غير مؤهل قانونياً وأخلاقياً لتمثيل السوريين وعلى المجتمع الدولي الخروج بموقف قوي وموحد، وعدم الاعتراف بنتائج تلك الانتخابات إذا لم تستطع منع قيام النظام بها، والبحث عن إيجاد حل سلمي للأزمة السورية وفق مقررات مؤتمر جنيف 2254، وأن لا يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه المهزلة التي يريد النظام من خلالها تمديد مهلة صلاحيته التي انتهت منذ 18 آذار/مارس 2011 .
عاشت سوريا حرة لجميع أبناءها
المجد والخلود لشهداء ثورة الحرية وفي مقدمتهم القائد الشهيد مشعل التمو
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
7/ مايو /2021