– ابراهيم بركات –
.
ما زعم بأنه بيان لطلال سلو الناطق الرسمي السابق و الفار لقوات سوريا الديمقراطية، ليس أكثر من بيان ركيك بصياغته وسياقاته، وتفوح منه رايحة مطابخ أستخبارات تركية بأمتياز.
.
فالبيان المزعوم لم يأتي على ذكر العدوان التركي الهمجي على أقليم عفرين لا من قريب ولا من بعيد لا سلباً ولا إيجاباً وبتقصد واضح تحييد واقعة العدوان وتالياً تبرأة النظام التركي من تبعات ما حل بعفرين، من أحتلال والنهب والسرقة وأستباحة ممتلكات السكان الهاربين بفعل هذا العدوان ، وكمسوغ لكتابة هذا البيان يكتفي المدعو سلو ، بسرد وقائع وأحداث بات يعرفها القاصي والداني وكل من يتتبع الأحداث ودواليكها.
.
بل حاول جاهداً وبخباثة مخابراتية دنيئة تبرير هذا العدوان وكل تداعيات على اهل عفرين وشمال سوريا، فماذا يعني التذكير بقول ماكفورت بأن أمريكا غير معنية بتسليح عفرين بأي شكل من الأشكال، سوى توجيه أصابع الأتهام للقيادة الكردية في روج آفا على إنها مسؤولة عن كل ما جرى بعفرين بفعل العدوان الهمجي.
.
ومحاولة يائسة لأحداث التصدع وضرب الثقة بين الشعب في روج آفا وقيادته السياسية والعسكرية ، بل وحتى كل من تعاطف مع مقاومة عفرين في مواجهة هذا العدوان التركي الفاشي من الشريحة المستقلة التي مازالت تحافظ على ذاتها بعيداً عن الأصطفافات. .
.
فـ سلو لم يذكر ببيانه ماذا كان سيفعل لو أستجابة القيادة العسكرية في روج آفا لطلبه وتواصل معه، لم يذكر ولو كلمة واحدة فحوى مبادرته المزعومة وبأي سياق سوف تسلك هذه المبادرة فيما لو نجح مساعيه،
وماذا كان يمكنه فعله حقناً لدماء، ( دون أن يشير ولو بإيحاء لطرف المعتدي والغازي).
.
عدا ذلك، فأن كل ما جاء في البيان، وخاصة مسألة هروب المسؤولين وعائلاتهم من عفرين مع القوافل المتضامنة القادمة من الجزيرة، ليس سوى هرطقات و مفرقعات كاذبة، الغاية منها تشويه الإدارة الذاتية والقائمين عليها، وتأليب الشعب ضد هذه القيادة، التي بقيت ومازالت صامدة في عفرين.
.
لعب طلال سلو الدور المنوط به من قبل أجهزة المخابرات التركية بحبكة وأخراج رديء وفاشل فسقط من راهن عليه.
.
وستبقى عفرين
قبلة المقاومة، وكعبة الثوار