تقرير ميداني : ملف بيشمركة (روجافا) تحت أضواء كوردستريت … ودعوات بعودتهم إلى المنطقة الكوردية في سوريا

تقارير خاصة 04 أبريل 2016 0
تقرير ميداني : ملف بيشمركة (روجافا) تحت أضواء كوردستريت … ودعوات بعودتهم إلى المنطقة الكوردية في سوريا
+ = -
كوردستريت – أرمانج أمين / في ظل التطورات الميدانية والعسكرية والهجرة السكانية التي تحصل في سوريا، ومع مطالبة المجلس الوطني الكُوردي بالدخول بيشمركة ( لشگرى روژ) إلى سوريا، ورفض حزب الاتحاد الديمقراطي عودتهم، وبهدف إلقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع، التقت شبكة كوردستريت عدد من مقاتلي بيشمركة (لشگرى روژ) في محوران “آسكي” – موصل على أطراف سد الموصل والمحور “الربيعة” على بعد أمتار من الحدود السورية – العراقية. .
.
كوران قامشلو ٣٥ عاماً، وهو ضابط برتبة نقيب المتطوع في صفوف البيشمركة من محور “آسكي موصل” أوضح لكوردستريت أن الهجرة السكانية من المنطقة الكوردية في سوريا أشبه بالحالة الكارثية، مشيراً أنه لا يمكن لوم الأهالي على تركهم لمدنهم وقراهم بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ بداية الثورة السورية. .
.
وأضاف كوران أنهم حتى إذا لم يستطيعوا العودة إلى ديارهم، فإن على جيل الشاب دعم القضية الكوردية من خلال الفعاليات والنشاطات الثقافية والسياسية، أايضا دعم أهاليهم داخل الوطن اقتصادياً. .
.
وحول ظروف عمل البيشمركة (لشگرى روژ) أوضح كوران لكوردستريت أن قواتهم هي قوات ثورية تطوعية، أي أن مقاتلي البيشمركة انضموا بإرادتهم لهذه المؤسسة الكوردستانية، وأن ذلك يسهل عليهم كثير من الأمور الإدارية على الجبهات، مشيراً أن قواتهم أصبح لديها اسم يحتذى به في المجتمع الكوردي والدولي بفضل التضحيات التي قدموها في كثير من المناطق الإستراتيجية ولا سيما معركة محور آسكي الأخيرة. .
.
وأكد كوران أنهم سيعملون بكل إرادتهم على تقديم وتطوير هذه المؤسسة إداريا وتنظيمياً لتصبح في مصاف الجيوش العالمية، موضحاً أن سبب انتصاراتهم هي إرادة الشعب، وكذلك دفاعهم عن مناطقهم وليس الهجوم على أحد خارج المناطق التي يدافعون عنها، مشيراً أن ذلك يميزهم عن القوات الأخرى، وأنهم يأملون العودة إلى كوردستان سوريا، وأن ذلك يتوقف على حجم التوافق السياسي بين الأطراف الكوردية السورية. .
.
.
image
بدوره الملازم نويران كرعو من مواليد (كوباني) وحول سبب انضمامه إلى صفوف البيشمركة (لشگرى روژ) قال لكوردستريت إن الحل الوحيد في الوقت الحالي هو لغة السلاح، موضحاً أنه مع بدء الحراك الشبابي الكوردي في الثورة السورية انخرط بين صفوفهم، إلا أن الظروف السياسية حال دون الحراك السلمي، مشيراً إلى أنهم يقاتلون حالياً في جنوبي كُوردستان وسيعملون ما بوسعهم لدخول إلى منطقتهم، وأنهم يستمدون من ثورة ملا مصطفى البرزاني توجهاتهم، مضيفاً أنه يتمنى حصول توافق سياسي كوردي في أقرب وقت، وأن يتخلى حزب الاتحاد الديمقراطي عن سياسته الانفرادية، وعن الاعتقالات العشوائية بحق المناضلين الكورد، وعدم استغلال دماء الشباب والشابات الكورد لأغراضهم السياسية “حسب تعبيره”. .
.
image
.
وحول سبب عدم هجرته إلى أوروبا مثل بقية الشباب واختياره الحياة العسكرية قال سربست مصطفى من مدينة عفرين والمرابط على محور “ربيعة” الواقعة بين الحدود السورية العراقية إنه لا يستطيع الذهاب إلى أوربا ومدينته عفرين محاصرة وتنزف دماً، مؤكداً أنه سيبقى ليدافع عن تراب الوطن فلا فرق عنده بين أجزاء كوردستان، ومشيراً أنه يحارب التنظيم الإرهابي الذي يهدد حضارة الكورد وتاريخها، مضيفاً أن على الجميع أن يتأكد من أنه لا بد من توافق سياسي ولا بد من العودة يوما لصنع المجد من ديريك إلى جبل الأكراد “حسب قوله. .
.
image
وتجدر الإشارة أن قوات بيشمركة “لشگرى روژ” تأسست في 13-11-2012 من قبل أبناء الكورد السوريون في إقليم كوردستان العِراق، وقاموا بتحرير الكثير من المناطق الإستراتيجية وسط رفض حزب الاتحاد الديمقراطي عودتهم إلى ديارهم.
آخر التحديثات