” تــــوضـــيح “

آراء وقضايا 29 ديسمبر 2016 0
” تــــوضـــيح “
+ = -

بقلم : أحمد قاسم 

.
ما كنت أريد أن أناقش أحداً عن فحوى مناقشتي على تلفزيون TRT الكوردية بعد إثارتها من قبل بعض الذين أرادوا أن يجعل من البرنامج وكأنني أسأت إلى وحدات حماية الشعب من جهة ومن جهة أخرى أن PYD لا يحمل مشروعاً كوردياً…

.
ولإزالة الإلتباس من قبل رفاقي في الحزب أولاً, ومن ثم أصدقائي المهتمين للوضع الكوردي ثانيا, وليس رداً على من أرادوا الإساءة ثالثاً قررت أن أنشر هذا التوضيح.. إضافة على أنني أقدم شكري للرفيق أحمد سليمان عضو المكتب السياسي للحزب على ذلك التصريح الذي أوضح من خلاله الجهة المخولة لإعطاء التصاريح باسم الحزب, جواباً لمن أرادوا أن يجعلوا من البرنامج وكأنه تصريح باسم الحزب.. حيث أن النقاش يدور حول جملة من المسائل, وكل واحد يبدي برأيه ويستنتج, وهذا لا يمكن الأخذ به كموقف للحزب بقدر ما هو إستنتاج شخصي حول أية مسألة أو أي موضوع لطالما أن أحداً لم يسأل موقف الحزب من أية قضية من القضايا.

.
أولاً, إنني لم أذكر في مجمل مناقشاتي أسم وحدات حماية الشعب ولم أسيء أليها بأي شكل من الأشكال, وأنني أحترم تضحياتها كما هو مبين في كل مواقفي, مع إنتقادي الواضح لسياسة PYD وتفرده بالحكم على كوردستان سوريا وعدم قبوله لمشاركة أحد, وكذلك ممارسته تجاه الآخر المختلف.

.
ثانياً, أكدت على أن PYD ليس له مشروع كوردي سوري, وإداراتها الذاتية وقتية كما يصرحون بها, فهو من يوم التأسيس يعادي الحكومات التركية في مدن وأرياف كوردستان سوريا ولم أرى أو أسمع يوماً أنه عارض الحكومة في دمشق.. وأكدت أن هناك قضية كوردية في كوردستان تركيا, فعلى تركيا أن تعالج هذه القضية مع الشعب الكوردي, وأنه لا يمكن قبول أكثر من عشرون مليون كوردي مقيم على أرضه غير معترف به, ونبهنا تكراراً أنه لايمكن تصفية الحسابات على أراضي كوردستان سوريا. فإن تريد تركيا أن تتخلص من PKK وفروعه عليها حل القضية الكوردية بشكل سلمي وديمقراطي على أرضية التفاهم بين الشعبين. وتتركنا نحن الكورد في كوردستان سوريا أن نتفاهم مع الشعب السوري على حقوقنا.. وأن أي هجوم على عفرين أو كوباني أو أية مناطق كوردية ستدفعون بالشعب الكوردي إلى مساندة PYD والدفاع عنه, أكرر أن لا تصفوا حساباتكم على حساب شعبنا في كوردستان سوريا.
وفي مستهل الحديث عندما طرح سؤال حول, لو دخل الحشد الشعبي إلى محافظة الحسكة هل سيواجه PYD ويمنعه, قلت لا أعتقد ذلك إذا تمت التفاهمات عليها بين النظام وروسيا وإيران, كون PYD في ذلك الحلف.. أما عن التفاهمات الكوردية أكدت على أن لوقبل PYD المشاركة السياسية في إدارة المنطقة للطرف الآخر فلم يبقى أي خلاف بين أطراف الحركة. أما حول دور تركيا في عقد اللقاء في آستانة, قلت أعتقد بدون دول إقليمية أخرى أعتقد سيواجه صعوبات, وكذلك أمريكا.. قد يشكل تسهيلا لعقد لقاء آخر في جنيف كما أعلنه ديميستورا… ومن خلال المناقشات حصل خلافات عديدة بين وجهة نظري وما كان يبديه من رأي المشارك التركي الأصل الذي كان يتهم PYD بالإرهاب وأنا أنفي ذلك من خلال وجود قضية كوردية في تركيا لم تجد الحل حتى الآن.. وكذلك كان يضخم كثيراً قوات PYD ويعتبر على أنه الوحيد الذي يستطيع إدارة المنطقة الشمالية كما كان يسمي, لكنني رفضت ذلك بشكل قطعي, وأكدت أن أي طرف كوردي لا يطلب بإنشاء دولة كوردية مستقلة, وأتيت بالمثل الكوردي الشهير ( Hûn ji şîr tirsiyane, tên pife dew dikin ) وما تعتقدون به على أن الكورد سينشأون مقاطعة مستقلة على حدود تركيا ضرب من الخيال أو قد تجعلون منها حجة للتدخل, أعتقد ذلك خطأ إستراتيجي. وفي مستهل النقاش أكدت, لو يتم نزع السلاح عن PYD ودخل بيشفرو في الإنتخابات كمنافس سترى أننا سنغلبه بالأصوات. لذلك سلاح اليوم لا يمكن أن يشكل قوة في الغد عندما ننتهي من الأزمة في سوريا.

.
أعتقد هذه هي مجمل مناقشتنا في البرنامج.. ولم أعتبره تصريحاً كما حاول البعض أن يلعب بحقيقة الحوار.. كما أعتقد أنني لم أخرج عن سياق سياسة الحزب العامة وخطوطه العريضة كوني أعرف جيداً ما هي سياسة الحزب تجاه الأحداث والمستجدات.

.
وقد يكون مجال الكتابة ضيقة بعض الشيء حاولت أن أحصل على فيديو الحوار إلا أنهم اعتذروا وأكدوا أن هذا البرنامج لم يتم نشره على اليوتيوب, وسأحاول جاهداً أن أحصل عليه وأنشره خدمة للحقيقة.
ملاحظة:
———-
بعد توضيح رؤيتي لست مستعداً أن أرد على أي سؤال بخصوص البرنامج.. فليفهم كل حسب فهمه, لطالما أنا واثق من مواقفي التي تنبع من فهمي وكذلك فكر الحزب الذي أتشرف به وأنا عضو فيه.
مع إعتذاري الشديد لرفاقي في القيادة قد خلقت لهم إرباكاً نتيجة تلك الهجمة الغير نظيفة من
قبل البعض الذين يهدفون إلى الهدم وليس البناء.
– سأحذف كل الإساءات وألغي صداقتي مع كل من لا يحترم نفسه.. والحظر على الآخرين.
—————————–
أحمـــــد قاسم
28\12\2016

آخر التحديثات