كوردستريت|| #متابعات
شهدت جبهات حلب تصعيداً عسكرياً خطيراً خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 27 مدنياً، بينهم أطفال، نتيجة الاشتباكات المتزايدة في البلاد. يأتي ذلك وسط تحركات عسكرية لعدة أطراف في المنطقة، أبرزها الجيش السوري، المعارضة المسلحة، والقوات التركية.
التطورات الميدانية
بدأت روسيا نقل أسلحة ثقيلة من قاعدة صرين في منطقة كوباني، في خطوة قد تشير إلى تغييرات في التوازن العسكري في شمال سوريا.
من جانبه أكد قائد عسكري سوري أن الساعات القادمة ستكون حاسمة مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، مشيراً إلى مشاركة سلاح الجو والمروحيات في العمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة.
عملية “ردع العدوان”
أعلنت قيادة إدارة العمليات العسكرية السورية أن هدف العملية هو “الحفاظ على سلامة المدنيين وتأمين مناطقهم”، مع توجيه تعليمات صارمة للقوات المتقدمة بحماية المدنيين وعدم استخدامهم كدروع بشرية.
الدور التركي في شمال سوريا
أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة مع إطلاق فصائل المعارضة السورية عملية “ردع العدوان” في ريفي حلب وإدلب.
وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، الأدميرال زكي أوكتورك، أن أنقرة تراقب التطورات في شمال غربي سوريا عن كثب، مشيراً إلى استمرار الدعم العسكري للفصائل الحليفة.
•قبيل العملية، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية إلى قواعدها، كما نفذت الطائرات المسيرة “Bayraktar-TB2” ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري في قرية باشميرا بمنطقة تل رفعت.
الوضع الإنساني
أثارت الاشتباكات مخاوف من تزايد معاناة المدنيين في مناطق النزاع، حيث أكد الجيش السوري أن أولوياته تشمل الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، في ظل اتهامات للنظام باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
بدورها وجّهت إدارة العمليات العسكرية للفصائل المعارضة السورية رسالة إلى أهلنا الكرام في مدينة حلب بالقول : ” نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.”