كوردستريت|| #متابعات
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي ينفذ سلسلة هجمات جديدة داخل الأراضي اللبنانية. وذكرت القناة “12” أن “الجيش الإسرائيلي ينفذ موجة جديدة من الغارات في العمق اللبناني”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء اللبنانية أن بلدتي ميفدون وزوطر الشرقية، إضافة إلى مرتفعات جبل الريحان في جنوب لبنان، تعرضت لهجمات جوية إسرائيلية.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أطلق اسم “سهام الشمال” على العملية العسكرية ضد “حزب الله”.
في وقت سابق من مساء الاثنين، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن سلاح الجو نفذ 1300 غارة على مواقع “حزب الله” في مختلف أنحاء لبنان. وأضاف أن الهجوم الذي بدأ صباح الاثنين يعتبر “الأعنف والأوسع” منذ بداية المواجهات مع “حزب الله”، ما أسفر عن مقتل 492 شخصًا وإصابة 1645 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفقاً لتقارير وزارة الصحة اللبنانية.
من جانبه، لم يستبعد المتحدث الإسرائيلي احتمالية الدخول البري إلى لبنان، قائلاً: “سنتخذ كل ما يلزم لضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم”، مشيراً إلى أن “العديد من المهام لا تزال أمامنا، بما في ذلك إعادة الرهائن المحتجزين في غزة وضمان أمن المواطنين الإسرائيليين.”
في المقابل، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن “حزب الله” أطلق منذ صباح الاثنين 210 صواريخ باتجاه إسرائيل، بينما تستمر صفارات الإنذار في المناطق الإسرائيلية المحاذية للحدود اللبنانية نتيجة إطلاق صواريخ باتجاه مواقع عسكرية ومستوطنات.
على الصعيد الدبلوماسي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان-نويل بارو، الاثنين، أن فرنسا دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع لمناقشة التصعيد في لبنان. وصرح بارو من نيويورك قائلاً: “فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وتجنب اندلاع صراع إقليمي سيكون كارثياً على الجميع، خصوصاً على المدنيين.”
وأشار الوزير إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت في سقوط مئات القتلى المدنيين، بما في ذلك عشرات الأطفال، وشدد على ضرورة وقف الضربات على الفور. كما أكد أن فرنسا ستواصل العمل على حل الأزمات الدولية الكبرى وستتخذ مبادرات دبلوماسية في هذا الصدد.
وفي السياق نفسه، عبر مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية عن شكوك واشنطن في أن التصعيد الإسرائيلي سيؤدي إلى تهدئة الوضع مع “حزب الله”، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية قد لا تحقق الهدف المرجو.
وتشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي تبادلاً يومياً للقصف بين فصائل لبنانية وفلسطينية، وعلى رأسها “حزب الله”، وبين الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، غالبيتهم في الجانب اللبناني.
وكالات