كوردستريت|| #وكالات
شن الطيران الحربي الإسرائيلي ليل الثلاثاء إلى الأربعاء سلسلة غارات على بلدات متعددة في جنوب وشرق ووسط لبنان، مع خرق جدار الصوت فوق العاصمة بيروت. ويأتي هذا التصعيد في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي الذي يُعتبر “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” منذ بداية المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام.
وفقًا لوكالة الأناضول، استهدفت الغارات الإسرائيلية مبانٍ سكنية في بلدات عدلون وكفر حتا والعاقبية في قضاء صيدا، بالإضافة إلى بلدات حداثا وعيتا الجبل وياطر في قضاء بنت جبيل. كما شملت الغارات أيضًا مناطق في قضاء النبطية، مثل دير الزهراني وحرج حميلة.
في شرق لبنان، طالت الغارات بلدات في منطقة البقاع، بما في ذلك جنتا والنبي شيت وشعت، بالإضافة إلى مناطق في قضاء البقاع الغربي. أما في وسط لبنان، فقد استهدفت غارة منطقة الجية الساحلية قرب بيروت.
في المقابل، أعلن “حزب الله” اللبناني عن قصفه لمقر قيادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في ضواحي تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع “قادر 1”. وأشار الحزب إلى أن الهجوم يأتي دعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد الاغتيالات الأخيرة لقادة من الحزب وتفجيرات استهدفت أجهزة الاتصالات في لبنان.
وأفادت التقارير بأن تل أبيب لم تؤكد أو تنفِ صحة ادعاءات حزب الله، لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أن منطقة تل أبيب تعرضت لقصف صاروخي من لبنان للمرة الأولى منذ بدء المواجهات، مشيرًا إلى اعتراض القذيفة.
منذ بداية التصعيد، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 558 شخصًا في لبنان، بينهم 50 طفلًا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحًا و27 ألف نازح. بينما يستمر “حزب الله” في إطلاق الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات شمال إسرائيل، مما ينذر بتصعيد آخر في الصراع.
هذا الوضع المعقد يشير إلى استمرار التوترات بين الأطراف المعنية، حيث تطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمفقودين.