بمناسبة عيد الأضحى
المحامي عبدالرحمن نجار
.
أقول لأبناء شعبنا الكوردي عامة وأبناء شعبي في منطقة عفرين كل عام وأنتم بخير، وأتمنى أن ينتهي الظلم والإستبداد والإضطهاد والقمع والتهجير والإحتلال عن شعبنا وبلدنا، وبعيداً عن المدلول الديني للعيد، كان في أيام السلم تجتمع العائلات وذوي الأرحام ويزورون بعضهم البعض وأحبابهم ومعارفهم وأصدقاؤهم يجددون المحبة ويمتنون العلاقات والروابط الأسرية والإجتماعية بعدالإنتهاء من زيارة قبور موتاهم.
.
ولكن الثورة والحرب بدلاً من أن تجلب الحرية والخلاص من الديكتاتوريات، ويحصل شعبنا الكوردي على حقوقه ويعم السلام ويتخلص من تبعات تقسيم وطننا كوردستان بين خمسة دول بموجب إتفاقية (سايكس بيكو) منذ أكثر من مائة عام، ونتيجة ذلك يتحمل شعبنا الكوردي كل صنوف الظلم والإضطهاد والقتل والإبادة الجماعية والتهجير القسري، والمخططات العنصرية العروبية والإسلاموية والتغيير الديمغرافي لكثير من مناطقه.
وفي هذه المرحلة وبعد تشكيل داعش وتقديم المال والسلاح من قبل الأنظمة الغاصبة لكوردستان وتأليبه ضد الكورد وهجومه الغاشم على كوردستان وتدمير بعض المناطق وقتل وأسر وتهجير أعداد كبيرة من أبناء شعبنا.
.
وحيث أنه تمكن الشعب الكوردي من تجميع قواه وصد تراسنة داعش الإسلاموية الإرهابية ودحرها وطردها من كوردستان وتحرير المناطق المحتلة.
ولكن وبسبب تخاذل القوى الدولية وتغليب مصالحها على مبادئ الحرية والديمقراطية والعدالة التي تبنتها بعد إنتهاء الحرب العالمية وقننتها في مواثيق وعهود ووقعت عليها
.
وأتفقت على ميثاق وجعلتها ملزماً على الدول والشعوب في العالم (ميثاق الأمم المتحدة) بموجب القانون الدولي العام بأنه من حق الأفراد ومن حق الشعوب التمتع بحرياتهم وتحديد مصيرهم بأنفسهم وبحرية.
.
ويجب منع الدول والقوى والقوة المارقة التي تخالف ذلك من إرتكاب الإنتهاكات والجرائم بحق الأفراد والشعوب.
ولكن لم تحرك ساكناً أمام تكالب الأنظمة ضد شعبنا الكوردي وحشيد قواته وهجومه الغاشم على شعبنا.
وما خيانة بعض القوى والأشخاص من الأحزاب الكوردية التي تتعامل مع مخابرات الأنظمة الغاصبة لكوردستان سهل من هجوم تلك الجيوش والميليشيات الإرهابية التابعة لها على مناطق كوردستان وقتلها وأسرهاوسلبها بالعنف وحرقها وهجرها،وإرتكاب جونوسايد إبادات جماعية وإنتهاكات وجرائم حرب.
فحدثت تلك المآسي والويلات لأبناء شعبنا الكوردي بشكل عام وأخيراً لأبناء شعبنا في منطقة عفرين بشكل خاص وأمام مرأى من القوى العالمية التي تزعم بأنها حامي حرية الأفراد والشعوب!.
.
وتلك المآسي والويلات سببت في حرمان أبناء شعبنامن الفرح والزيارات والأعياد.
لذلك كله نتمنى من القوى الدولية العالمية أصحاب القرار وخاصة أمريكا والإتحاد الأوربي مراجعة سياساتها المخيبة لآمال شعبنا المتطلع إلى الحرية والإستقلال، وأن تقف إلى جانب شعبنا لتحرير أرضه وتحقيق حريته وإستقلاله وعودة المهجرين إلى ديارهم.
.
كما نتمنى من الخائبين أصحاب السياسات الخاطئة والإرتدادية والمغبونون التراجع عن سياساتهم الخاسرة والتي أضرت بشعبنا وقضيته العادلة ويعودوا إلى رشدهم وينضمواإلى الأسرة الكوردية أصحاب المشروع القومي الكوردستاني ويتخلوا عن علاقاتهم بمخابرات الأنظمة الغاصبة لكوردستان التي زرعت الأحقادالشخصية والحزبوية التي أدت إلى شق الصف الكوردي وتأجيج تكريد الصراع، وحالت دون تحقيق وحدة الخطاب السياسي الكوردي، وسببت في جلب المآسي والمعاناة لشعبنا.
المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان .
الموت والخزي والعار لأعداء شعبنا الإرهابيين أعداء الإنسانية
.
الحرية للكوردوالإستقلال لكوردستان
وكل عام وأنتم بحرية وخير وسلام.
المانيا: 2018/8/21