
كوردستريت- سامية لاوند /
.
عندما تشرق شمس الصباح على أسواق مدينة ديريك , تجد بائعات اللبن ينتشرن هنا وهناك لبيع” أسطل ” اللبن المصفوفة على الطرقات , حيث تجد معظم هذه النساء ” بيع اللبن” وسيلة للعمل ، وكجهد بسيط لمساعدة رب منزلها في احتياجات العائلة .
.
وقد زاد من عددهن الثورة التي طال عمرها , والتي تسببت في هجرة الأيدي العاملة والشباب عموماً ، و لا يقتصر تواجدهن فقط في أسواق ديريك , فكن يبعنه على شكل تهريب من القرى الحدودية التي تتبع ريف ديريك إلى القرى الحدودية التابعة لإقليم كوردستان العراق .
.
ففي حين أن سعر اللبن في أسواق ديريك زهيد لا بأس به ” 200 ل.س ” يباع في القرى الحدودية الواقعة في إقليم كوردستان بضعفي أو ثلاثة أضعاف هذا السعر حتى ، وقد ظهرت مؤخراً تأثيرات سلبية لهذا اللبن الذي يباع مكشوفاً في الأسواق , حيث يوضع فيه بعض المواد التي تحافظ على صلابته كأمراض هضمية .
.
وعليه فقد كان لمراسلة كوردستريت لقاء مع بعض بائعات اللبن ، فقد صرحت لموقعنا السيدة / د- ع / قائلة : ” أنا من القرى المجاورة لديرك وأعمل كبائعة للبن منذ سنوات . أجلس هنا لبضع ساعات لكي أبيع ما جلبته معي “.
وأضافت أيضاً : ” في اليوم الواحد أبيع حوالي مايقارب عشرة أسطل صغيرة منها وكبيرة “.
.
وفي سؤال آخر من كوردستريت لبائعة أخرى عن سبب بيع بعضهن اللبن إلى الطرف الحدودي الآخر أجابت السيدة / ع – م / قائلة : ” لاشك أن بيعه هناك – في إقليم كوردستان – ذو فائدة أكبر , نستفاد منه ضعفي الذي نكسبه هنا , لكنني وبسبب كبر عمري لا أستطيع السير لمسافات كبيرة فأضطر إلى بيعه هنا وإن كان سعره لا بأس به “.
كما أضافت قائلة : ” هذا العمل يساعدني في تلبية بعض احتياجات عائلتي البسيطة “.
.
ويذكر بأنه ومنذ بدء الثورة السورية كانت الطرق الحدودية الفاصلة بين جنوب وغرب كوردستان متاحة للعمل ولاسيما لمن يقطنون في القرى الحدودية .