كوردستريت|| #وكالات
صرّح مسؤول أمريكي كبير أن معاونين بارزين للرئيس جو بايدن أبلغوا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لواشنطن بأن الولايات المتحدة ما زالت تعلق شحنة ذخائر ثقيلة لإسرائيل حتى يتم الانتهاء من عملية مراجعة.
وأشار المسؤول، الذي كان يقدّم إفادة صحفية عن اجتماع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع غالانت، إلى أن الحكومتين لا تزالان تناقشان الشحنة الوحيدة من القنابل الثقيلة التي علقها بايدن في أوائل مايو بسبب مخاوف من أنها قد تتسبب في مقتل المزيد من الفلسطينيين في غزة. وأضاف أن الأسلحة الأمريكية الأخرى ستظل تتدفق إلى إسرائيل بينما تواصل قتال مسلحي حماس في غزة وتواجه مسلحي حزب الله على حدودها الشمالية، حيث أثار تصاعد الأعمال القتالية مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع. ولم يوضح المسؤول مزيدًا من التفاصيل.
وأعلن غالانت في ختام زيارته أن “تقدمًا كبيرًا تحقق ” بشأن إمدادات الذخيرة الأمريكية إلى إسرائيل، حيث تم إزالة العقبات ومعالجة الاختناقات. وسعى غالانت ومسؤولون أمريكيون إلى تهدئة التوترات بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن واشنطن أوقفت إمدادات الأسلحة، مما أثار خيبة أمل وحيرة المسؤولين الأمريكيين.
وفي مايو، أوقفت الولايات المتحدة شحنة قنابل تزن بعضها ألفي رطل والبعض الآخر 500 رطل بسبب القلق بشأن تأثيرها في المناطق المكتظة بالسكان في غزة، ولكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أمريكية أخرى بمليارات الدولارات. وقال المسؤول الأمريكي الكبير، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، “نجري مناقشات للوصول إلى حل نهائي، لكن الرئيس عبر عن مخاوفه تجاه هذه الشحنة تحديدا، وهذه مخاوف وجيهة جدا”.
وعلى صعيد آخر، ناقش غالانت مع سوليفان التزام إسرائيل بإعادة مواطنيها إلى منازلهم في الشمال عبر تحسين الوضع الأمني في المنطقة.
والتقى غالانت بوزير الدفاع لويد أوستن الذي قال إن الولايات المتحدة تعمل بشكل عاجل على التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لتهدئة الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان. وأدى تبادل القصف والضربات الصاروخية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.
وأكد المسؤول الأمريكي الكبير أن لا أحد من الأطراف المعنية، سواء في لبنان أو إسرائيل، يرغب في تصعيد كبير، لأنه ليس في مصلحة أحد. وركزت محادثات غالانت في واشنطن أيضا على إيران، العدو الرئيسي لإسرائيل في المنطقة، حيث ناقش مع سوليفان أهمية التعاون في مواجهة عدوان إيران وطموحاتها النووية. وأعربت إسرائيل عن قلقها المتزايد من البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤول الأمريكي أكد أن طهران لا تواصل حاليا الإجراءات اللازمة لتطوير قنبلة نووية، على الرغم من اتخاذها خطوات استفزازية مؤخرا.
وأفاد المسؤول بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على إعادة جدولة حوار استراتيجي بشأن إيران بعد إلغاء اجتماع كان مقررا عقده الأسبوع الماضي بسبب انتقادات نتنياهو. وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
رويترز