كوردستريت_هام/
قررت الهيئة العليا السورية المعارضة للمفاوضات الاجتماعَ اليوم الخميس في الرياض لبحث اتخاذ قرار المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف التي من المتوقع أن تكون في بداية شهر رمضان.
وقال المتحدث باسم الهيئة رياض أغا، لـ”الشرق الأوسط”: “سنجتمع في الرياض للبحث في الواقع السياسي والعسكري الراهن وتقويم الموقف الحاصل بعد اجتماع فيينا الأخير ووضع الهدنة التي يكاد لا يبقى لها أي أثر بحيث الخروقات وصلت إلى مرحلة غير مقبولة”.
وأضاف أن “الاجتماع سيبحث في دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى المفاوضات وإن كان لم يحدد موعدها النهائي حتى الآن، والجديد الذي يحمله، لا سيما فيما يتعلق بتطبيق القرار 2245 والبندين 12 و13 لجهة فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين، التي لم ينفَّذ منها شيء حتى الآن”.
واعتبر أغا أن الأمور ذهبت نحو الأسوأ منذ آخر جولة للمفاوضات نهاية الشهر الماضي، في ظل كل ما يقوم به النظام من اقتحام داريا ومعارك الغوطة، حيث استولى على مناطق جديدة وهو الأمر الذي يتعارض مع اتفاق الهدنة.
وقال: إن “الهيئة العليا للمفاوضات تجد نفسها اليوم أمام ضغط (الدم السوري النازف) وليس أي ضغوط أخرى لاستكمال المفاوضات التي لم تنسحب منها إنما علّقت مشاركتها، رغم قناعة الشعب السوري أنه ليس هناك فائدة منها مع نظام كهذا”.
ووصف أغا رسالة المبعوث الأمريكي إلى سوريا مايكل راتني، الأخيرة إلى فصائل المعارضة، بـ”غير المريحة”، مضيفًا: “فهو بدل أن يقول إنه سيتخذ قرارات ملزمة لتكريس الهدنة قال إنه سيحيلها إلى روسيا، وهو أمر غير لائق بدولة عظمى مثل أمريكا يفترض أن تكون شريكة في قرارات كهذه”.
واعتبر نائب رئيس الائتلاف السابق، هشام مروة، أنه إذا بقي الوضع على ما هو عليه فإن الأمور ستزداد تعقيدًا، وأشار إلى أن اجتماع الهيئة العليا اليوم، سيبحث في كل المستجدات التي تلت الجولة الأخيرة، تمهيدًا لاتخاذ الموقف المناسب من المشاركة أو عدمها من الجولة المقبلة بعد تلقيها الدعوة الرسمية من دي ميستورا، لفت إلى أن الظروف الحالية ليست ناضجة كما يلزم للمشاركة في المفاوضات.
ويأمل مروة أن يمارس المجتمع الدولي الضغوط على النظام وحلفائه، واضعًا ما قامت به موسكو أخيرًا، لجهة تطبيق الهدنة في الغوطة الشرقية وداريا، إضافة إلى تراجعها عن قرار ضرب جبهة النصرة في خانة الخطوة الإيجابية.
وأضاف: “الكرة اليوم في ملعب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إضافة طبعًا إلى روسيا ونظام الأسد في وقت أثبتت المعارضة التزامها اللافت في الهدنة”، مضيفًا: “علمًا بأن تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخير، كان واضحًا وتحذيره مبطن للنظام داعيًا إياه لتحمُّل المسؤولية”.
وكان دي ميستورا، شدّد على ضرورة استئناف المفاوضات في أقرب وقت دون تأخير، بعد يوم من فشل اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في فيينا في تحديد موعد محدد لاستئناف المفاوضات في جنيف