الناقد الكوردي فريد سعدون لكوردستريت :” الحركة السياسية الكوردية تنخر فيها ديدان الشقاق والنفاق…لم تعد المبادرات بين المجلسين تفيد بشيء”

ملفات ساخنة 31 مايو 2017 0
الناقد الكوردي فريد سعدون لكوردستريت :” الحركة السياسية الكوردية تنخر فيها ديدان الشقاق والنفاق…لم تعد المبادرات بين المجلسين تفيد بشيء”
+ = -

كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال الدكتور والناقد “فريد سعدون” بأنه وفي أول إثارة انفعالية نفسية عندما تصطدم الذات بمؤشرات الوضع السياسي تشرئب حوافز القلق والاضطراب والاختلاجات الداخلية لتوقد لوحة رمادية تثير الحيرة والحسرة والأسف، ملفتا بأن الحركة السياسية الكوردية في أوج تفككها، وجاء كلامه هذا في حديث خاص لشبكة كوردستريت الإخبارية معه.

.
وأضاف في سياق متصل بأن الأفلاج والصدوع تعصف بالحركة الكوردية، وتنخر فيها ديدان الشقاق والنفاق، ورويدا رويدا يفقد الأمل في رأب الصدع بريقه، وتزداد الخلافات تعقيدا، وتنقسم الأحزاب على نفسها، وتفرخ أحزابا مسوخا لم ينزل الله بها من سلطان، منوها بأن استفراد الpyd بالسلطة وفرض إرادته السياسية بما أوتي من قوة عسكرية على أرض الواقع سيكون له آثار سلبية في المستقبل القريب، وهجرة المجلس الكوردي إلى الخارج، وعطالة الأحزاب الأخرى خارج المجلسين يدفع بالوضع السياسي إلى مزيد من التشابك والسوداوية على حد قوله.

.
وتعليقا على سؤال لمراسلنا أكد الناقد الكوردي بأنه ليس هناك سبب قانوني بقدر ما هو سبب سياسي يتعلق بفرض الهيمنة وترسيخ السلطة والاستحواذ على الحياة السياسية، منوها بأن هذه الاعتقالات تدفع المجلس إلى المزيد من الأخطاء في تصعيد خطابه السياسي الانفعالي الذي يعقد الأمور، ويسد الطرق أمام التصالح والتقارب، مشيرا بأنه وبينما يستمر الpyd في ممارسة “العنف” تجاه قيادات المجلس وحصرا قيادات البارتي واليكيتي، بينما سائر الأحزاب الأخرى بمنأى عن هذه الاعتقالات لإيمان pyd بأنها أحزاب شكلية لا قيمة لها ولا تأثير، موضحا بأن استمرار الاعتقالات سيدفع إلى تصعيد التوتر والوصول إلى نقطة اللاعودة، معتقدا بأن هذا ما يريده الpyd بالضبط “أن يفقد المجلس أي أمل له بالانخراط في العمل السياسي في روج آفا ويبقى مجلسا مهاجرا بعيدا عن الواقع”

.
في رده على سؤال لمراسلنا حول وجود اشتباكات بين الوحدات الكوردية والنظام في قامشلو والحسكة أوضح “سعدون” بأنه لن تكون هناك اشتباكات، بل على الأرجح سيكون هناك اتفاق بين الطرفين لإدارة المنطقة بشكل تشاركي حسب تعبيره.

.
وبحسب الناقد الكوردي فأن المبادرات للجمع بين المجلسين لم تعد تفيد في شيء، فالطرفان حسب تعبيره “ليس لديهما الرغبة أو النية في التقارب” منوها بأن هناك شروط قاسية من كليهما لا تترك فسحة للتصالح.

.
واختتم “سعدون” حديثه لشبكة كوردستريت مشيرا بأن الوضع المعيشي في قامشلو ما زال “مقبولا” ولكن في ظل تنامي عائلات المافيا والتجار وغلاء الأسعار التصاعدي وإغلاق المعابر وازدياد البطالة، وغياب المشاريع الاستثمارية، معتقدا بأن كل ذلك يسهم في تدهور الوضع المعيشي وينبئ بما لا يحمد عقباه على حد تعبيره.

آخر التحديثات