كوردستريت || خاص
أكد المعارض السوري الدكتور “كمال اللبواني” أن المنطقة تشهد صراعاً مريراً..مضيفأً أن شعوب المنطقة من الكورد والعرب والفرس والترك وبقية القوميات عاشو تاريخياً فترة طويلة.
.
وقال اللبواني في حديث خاص لكوردستريت : إن الشعب الكوردي موجود تاريخياً في المنطقة، لكن النزاعات القومية العنصرية عند الشعوب الأخرى جعلته يطالب بردة فعل، فصار عنده طموح بالمساواة، لكن المشكلة الأساسية اليوم ، أن هذه القوميات ( العرب) لم تعد هي التي تحرك العالم ، فالجيش العربي السوري دمر العرب ،وهجرهم من بلدهم ،واذا تحدثنا عن السنة فمعظم “المنظمات الإرهابية” كانت سنية.
.
وأوضح المعارض السوري ، أنه بالنسبة لسوريا خلال عشر سنوات الماضية، العالم لا يهمه ما يحدث للشعب السوري إن كان عربياً أو كردياً، ولا يهمهم من سيحكم سوريا ،الكل يتاجر، الذي يدعم الأسد ،الذي يدعم المعارضة، كلهم يتاجرون، والذين يدعمون الكورد يتاجرون بهم.
.
وتابع في معرض حديثه لشبكة كوردستريت : نعم الكل يتاجر ، ويستخدمون أوراق الوضع السوري.. هناك توافق دولي شرقي غربي ،توافق روسي و أمريكي على أن تخرج إيران من سوريا ، وهذا التوافق يغير المعادلات..
.
وحول نظرته للحل السياسي في سوريا يرى “اللبواني” أن الأسد لم يعد مقبولاً، وسيرحل، ولابد أن يستلم طرف آخر القيادة في سورية ،مع أن المعارضة ليس لها دور.
وفي سؤال حول علاقته بالقوى السياسية الكوردية وتحديداًالمجلس الوطني الكوردي ، أكد اللبواني أن المجلس الوطني الكوردي والأحزاب الكوردية، والمجتمع المدني والقوى السياسية المستقلة الأخرى، جميعهم يعيشون مع بعضهم منذ زمن، فترة نضال طويلة ، وبالتالي علاقتي معهم موجودة وجيدة.
.
وقال : في مرحلة من المراحل ظهرت طروحات ، خلقت حالة سوء تفاهم ،بمعنى أنهم عندما دخلوا الإئتلاف بالورقة الكوردية ،كانت الورقة متناقضة، وتحمل فكرة أدت إلى حدوث خلافات مع الأطراف الأخرى في المعارضة.
وحول الصراع الروسي الامريكي القائم في شرق الفرات اشار اللبواني ، إلى أنه في المرحلة الماضية كان هناك تنافس أمريكي – روسي في المنطقة ، والأمريكيين لايهمهم القضية الكوردية بحسب قوله ، فهم يستخدمون الكورد كورقة لتحقيق مآربهم السياسية والعسكرية والاقتصادية ، مع أن الشباب الكورد قاتلو داعش واستعادوا مساحات واسعة من الأراضي السورية .
.
وأضاف، أن تلك المرحلة “أنتهت” ،ولن تعود لأن القادم هو المستقبل، ولنا مصلحة بالشراكة ،وحتى بالاتحاد الاقليمي، لأن مشاكل الكورد لاتحل في تركيا فقط ..بل بتعاون إقليمي ، وتكون بفيدرالية اتحادية ، لافيدرالية تقسيمية .
لافتاً أن المشروع الفيدرالي الاتحادي الاقليمي هو الحل ،وليس مشروع تقسيم تركيا أو سورية إلى فيدراليات على حد تعبيره .
.
وتعليقاً على تغريدة ( إيدي كوهين) حول دعمهم ل فهد المصري لرئاسة سوريا موضحاً أن موضوع تصريح ايدي كوهين وفهد المصري ،هو موضوع إعلامي فيسبوكي ليس له شي علي أرض الواقع، ولا احد يهتم به، معتبراً ان ( فهد) لا علاقة له بالموضوع، منوهاً أن كوهين يحب الاعلام وينشر مايروق من أخبار .
.
ووجه رسالة إلى الكورد من خلال شبكة كوردستريت أكد فيها على أهمية استمرار الشراكة بين مكونات الشعب السوري، منوهاً أن الشعب السوري وحده يعلم ويفهم مايعانيه من قهر وظلم منذ سنوات .
.
ولفت إلى أن هناك “أخطاء أرتكبت ” خلال الفترات الماضية ولابد من تجاوزها ، نعلم أن هناك شعب تعرض للظلم ويجب تعويضه ، كما أن هناك مشروع شراكة وطنية ولابد أن ينخرطوا فيه ، كي نتعاون لوضع دستور جديد، لوطن جديد،يعيش في كنفه كافة مكونات الشعب بحب وسلم وأمان على حد قوله .