
كوردستريت – سامية لاوند /
.
تدخل المدارس شهرها الثاني , ولاتزال مغلقة في معظم ( الجزيرة )، وذلك لوجود خلافات حادة حول المناهج الكوردية المعتمدة من قبل ” الإدارة الذاتية ” في الصف الأول والثاني والثالث … الأمر الذي تسبب في حدوث أزمة بين كلاً من ” الحكومة السورية ” و ” الإدارة الذاتية ” , لكون الحظ الأوفر من الضرر من نصيب التلاميذ و الكادر التدريسي على حدّ سواء .
.
حيث ترفض الحكومة السورية القبول بهذه المناهج , كما أنها تهدد الكادر التدريسي بالفصل في حال التعامل معها , أما ” الإدارة الذاتية ” فتدعوا الكادر التدريسي من أبناء الشعب الكوردي إلى التقيد بها تطوعاً , حفاظاً على اللغة الكوردية التي طالما كانت الحركة الكوردية تناضل في سبيل ذلك …. ولكنها غير قادرة على تعيينهم براتب محدد , وفي الوقت نفسه لا تقبل الحكومة السورية بالأمر ذاته .
.
تطوع العديد من الكوادر التريسية لتدريس التلاميذ هذه المناهج , ولكن تمضي الأيام دون أن يلتفت أحد الطرفين لشأنهم , إلى أن دارت النقاشات بين العديد من هؤلاء المدرسين على ترك المدارس بعد دوام تطوعي لمدة لم تقل عن الشهر والنصف ، أو إيجاد حل لهم .
.
في هذا السياق أفاد مصدر لكوردستريت في وقت سابق أن الإدارة الذاتية قد تتكفل بهؤلاء المدرسين في حال تخلي الحكومة السورية عن توظيفهم , ولكن لا يزال البت في أمرهم مجهولاً ، ولا تزال المؤسسات المعنية بشؤون المدرسين مغلقة .
.
كما صرحت لنا إحدى المعلمات :” إننا رضينا بمساعدة طلابنا في الوقت الذي باتت فيه معظم المدارس مغلقة , ولكننا ندخل الشهر الثاني ، ولا يزال قرار التوظيف مجهولاً ، ثم أننا قد بذلنا جهدنا , وأعتقد أنه كافٍ , وحان الوقت لإيجاد حل لنا نحن المدرسين “.
.
ومما يجدر ذكره هنا , أن ما يتقاضاه المعلم السوري شهرياً لا يتجاوز 65 دولاراً ، غير أنه أيضاً يتم الحسم من هذا المبلغ الضئيل بعض الضرائب فلا يبق منها سوى 60 دولاراً ، كما أن هذه المناهج وما تحتويه باتت موضع خلافٍ بين أطراف الحركة السياسية الكوردية نفسها , وقد خرجت عدة مظاهرات بهذا الصدد في المنطقة الكوردية .