كوردستريت || مقالات
.
مستقبل الشمال السوري:
المنطقة الامنة التي اقترحها ترامب في شمال سوريا بعمق 20 ميل اثارت جميع الاطراف دولية اقليمية داخلية بين طامع وخائف كالتالي:
.
1- اميركا ودول التحالف يرون في المنطقة الامنة الحل تهدئة المخاوف التركية وايقاف التهديدات من قبلهم ضد الشمال السوري ووحدات حماية الشعب فالمخطط الاميريكي لهذه للمنطقة يهدف الى تواجد قوات دولية للحماية أو الافضل تواجد قوات محلية مكونة من قوات بيشمركة روج افا متحدة مع وحدات حماية الشعب في حماية المنطقة العازلة ذات الاغلبية السكانية الكردية ولتهدئة الجانب التركي اكثر سيتم نشر لقوات عسكرية تركية في المنطقة العازلة لكن ستكون هذه المناطق غير مأهولة بالسكان ذوي الغالبية الكردية أو تواجد قوات من العشائر العربية المتفق عليها من قبل جميع الاطراف لحماية المناطق العازلة ذات الغالبية العربية.
.
2- روسيا ترى في المنطقة العازلة فرصة لفرض سيطرتها على ادلب وذلك كان واضحا من خلال المفاوضات التي تمت بين روسيا وتركيا حيث اعربت روسيا عن تأييدها لتركيا في تواجد منطقة عازلة لكن بالمقابل ان تقدم تركيا تنازلات لروسيا في ادلب بسبب اهمية ادلب الاستراتيجية للروس حيث ترى روسيا في ادلب مكان هام لحماية قاعدة حميميم وحماية طريق اللاذقية حلب والذي يعتبر طريق استراتيجي على جميع المقاييس وبالتالي ستقوم روسيا بحماية اكبر فصيل في ادلب وهو الجبهة الوطنية للتحرير.
.
3- تركيا ترى في فرض سيطرتها العسكرية على المنطقة العازلة فرصة لاعادة اللاجئين السوريين المتواجدين على اراضيها وتوطينهم في هذه المنطقة العازلة والسيطرة على هذه منطقة بمساندة الفصائل الارهابية المدعومة من قبلهم وبالتالي احداث تغيير ديموغرافي في المنطقة وترهيب سكاني وقتل واغتصاب كما يحدث تماما في عفرين اليوم وبذلك تكون تركيا قد اكملت مشروع النظام السوري في الحزام العربي على مناطق تواجد الكرد.
4- الادارة الذاتية ترى في المنطقة العازلة مشروعا امنا لحماية المناطق ولكن هنا وقعت الادارة الذاتية بين فكي تركيا والنظام السوري
.
فتركيا تود القيام بالسيطرة العسكرية والتغيير السكاني في المنطقة كما ذكرنا سابقا اما عن النظام السوري فهو لم ولن يقبل بأي مشروع مع الادارة الذاتية سوى بمبدا المصالحة الوطنية ونشر قواته ع الحدود الفاصلة والاشكالية في تكوينة هذه القوات التي تحتوي على ميليشيات ايرانية وميليشيات من حزب الله وبالطبع هذا الامر لن تقبل به اميركا قولا واحدا
.
لذا حسب وجهة نظري ارى ان توحيد القوات الكردية هو الحل الامثل والانجح لنا ككرد وفي تعنت الادارة الذاتية وعدم تقربها من قوات بيشمركة روج افا سيؤدي ذلك الى جر المنطقة باسرها الى حافة الهاوية بل حتى الى الجحيم
.
من صفحة الكاتب شيروان ابراهيم