
كوردستريت – سليمان قامشلو
.
قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا “مصطفى جمعة” بأن أمريكا لديها موقف سياسي من عدد من التنظيمات في الساحة السورية، ملفتا بأنها لاتريد تسجيل سلبيات في سجل علاقاتها مع حلفائها الدوليين والاقليميين، وبناء عليه فهي لا تتعامل سياسيا مع حزب الاتحاد الديمقراطي pyd ولا مع pkk، وجاء كلامه هذا في حديث خاص له مع موقع كوردستريت الإخباري.
.
وأضاف في سياق متصل بأن أمريكا تتعامل عسكريا فقط مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في موضوع محاربة الإرهاب وتحرير الرقة، معتقدا بأنه من الطبيعي أن ترفض دعوة صالح مسلم لزيارتها على حد قوله.
.
وتعليقا على سؤال لمراسلنا عن الاعتقالات التي تطال المجلس الوطني ومنه اعتقال السيدة فصلة يوسف أكد السياسي الكوردي بأنه لايخفى على أحد أن هذه الاعتقالات (الخطف) تأتي على خلفية الكيدية والانتقام من نشاطات المجلس الوطني الكوردي ونجاحاته في المحافل الدولية والإقليمية، منوها بأنه ولا يخفى على أحد أيضا أن الجهة الخاطفة (ب ي د) قد فرضت نفسها على الساحة الكوردية “بقوة السلاح” موضحا بأنه في إشارة منه الpyd “تحمل أو ترتبط بأجندات معادية للحقوق الكوردية، وتسعى إلى فرض خيارات التفرد والتسلط والهيمنة دون أن تقبل بأي شكل من أشكال المعارضة الداخلية بهدف تمرير تلك الأجندات على حساب قضايا وتطلعات الشعب الكوردي”
.
وتابع في ذات الصدد بأن حملة غلق أو حرق مكاتب المجلس الوطني الكوردي وأحزابه وخطف القيادات والناشطين حسب تعبيره “لن تتوقف” في المدى المنظور إلا بتغيير معادلة الوضع الداخلي الكوردي لصالح معادلة سياسية جديدة تأخذ بعين الاعتبار ظروف وتطورات القضية الكوردية على مستوياتها المتعددة؛ وكذلك الترتيبات والقواعد المطلوبة في بناء وتصويب وحدة الأهداف الكوردية في هذه المرحلة التي تتسم بتداخل الأجندات الدولية والإقليمية والمفتوحة بالتالي على كافة الاحتمالات، ملفتا بأن الجهة الخاطفة “جهة عنيفة وشاذة في ممارساتها تجاه من يخالفها وتنطلق من مفهوم فلسفي عفى عليها الزمن ولا يتناسب مع المرحلة الراهنة، وبالتالي تعيش تخبطا سياسيا يؤدي بها إلى ضياع الأهداف القومية ووحدة الصف الكوردي”
.
وبخصوص ما نشرته وكالة روسيا اليوم عن فتح قوات قسد لمعبر آمن ل”داعش” من الرقة إلى تدمر أوضح القيادي الكوردي بأن ما نشرته وكالة روسيا اليوم رغم نفي قوات سوريا الديمقراطية للمعلومة هو حسب تعبيره “تذكير عسكري لأسلوب قتالي وتظهر بعض جوانب عملية تحرير الرقة” معتقدا بأن الروس كانوا يستطيعون إبلاغ “قسد” بوسائل أخرى دون نشر المعلومة، معتبرا بأن لروسيا “هدف من وراء ذلك”
.
واختتم “جمعة” حديثه لشبكة كوردستريت الإخبارية مشيرا بأن ملف المعتقلين “لن يغلق إلا بتغيير معادلة الوضع الداخلي الكوردي أو بضغط من مستوى أخر” منوها بأن عقد مؤتمر المجلس الوطني الكوردي هو استحقاق مضى عليه بضعة أشهر، معتقدا بأن عليهم توفير ظروف وإمكانيات عقده أولا وهذا الأمر يتطلب بعض الوقت حاليا على حد قوله.