القيادي الكردي “فيصل يوسف” لشبكة كوردستريت : قرار تعليق جلسات جنيف صائب والكورد لن يعودوا إلى مرحلة استبدادهم القومي من قبل النظام أو غيره

ملفات ساخنة 03 أبريل 2017 0
القيادي الكردي “فيصل يوسف” لشبكة كوردستريت : قرار تعليق جلسات جنيف صائب والكورد لن يعودوا إلى مرحلة استبدادهم القومي من قبل النظام أو غيره
+ = -

كوردستريت ـ سليمان قامشلو

.
جاء تعليق ممثلو الكورد حضورهم لجلسات الإجتماعات لعدم رضاه بعض بنود الهيئة العليا للمفاوضات خاصة ما يتعلق بهوية الدولة السورية فكيف كان صدى هذا وأسألة أخرى يجيب عليها “فيصل يوسف” منسق عام لحركة الاصلاح الكردي – سوريا وعضو مكتب العلاقات الخارجية والوطنية للمجلس الوطني الكردي وذلك في لقاء خاص مع شبكة كوردستريت حيث قال:

.

“تشكلت القضية الكردية في سوريا بالتدريج بعد تاسيس الدولة السورية في عشرينات القرن الماضي بسبب حرمان الشعب الكردي من حقوقه القومية المشروعة وشراكته في الدولة السورية الناشئة اسوة بالشعب العربي واتخذت منحى خطيرا في ظل حكم حزب البعث حيث استهدف الكرد في وجودهم القومي عبر مجموعة من القوانين والسياسات الاستثنائية لكن المناضلون من ابنائه لم ييأسوا بل استمروا بمطالبهم بالحياة الحرة دون هوادة ..

.

وتابع “يوسف” بأنه بعد الثورة السورية فان الشعب الكردي لن يقبل ان يعود لمربع الاستبداد والاضهاد القومي الذي مورس بحقه بل التمتع بحقوقه القومية في اطار الدولة السورية التي ستعاد صياغتها ولهذا فان المماطلة في اقرار هذه الحقوق من قبل الهيئة العليا للمفاوضات والتي نتحالف معها ينعكس على الراي العام الكردي فورا ويحمل المسؤولية لممثليه ويطالب باقالتهم وأكد أنه من حق الشعب الكردي ومناضليه متابعة الشان الكردي على طاولة جنيف وغيرها ولكن دون غض النظر على تعقيدات الازمة السورية والجانب الكردي منها في ابعادها الوطنية والدولية والاقليمية

.
تعلق حضور الكورد لجلسات جنيف لاقى اهتماماً دوليا

.
وحول انعكاسات تعليق ممثلي المجلس الوطني الكردي حضورهم لجلسات الهيئة العليا للمفاوضات بالجولة الاخيرة بجنيف ٥ أجاب “القيادي الكردي” بأنه منذ صدور رؤية الاطار التنفيذي للقرار ٢٢٥٤ التي اصدرها الهيئة العليا للمفاوضات بلندن في شهر ايلول من العام الماضي فقد اعلن المجلس الوطني الكردي عدم التزامه ببعض بنودها في مجال هوية الدولة وشكلها والية اتخاذ القرارات وحقوق الشعب الكردي وطالبت بتعديلها وان لم يتم وهذا ما دفه بممثلي المجلس إلى تعليق حضورهم باجتماعات الهيئة والعودة للمجلس لاتخاذ القرار النهائي وهذا ما جرى في جنيف بجولة المفاوضات التي جرت وقد لاقى ذلك اهتماما دوليا ملحوظا وأشار “يوسف” بأنهم لمسوا ذلك الإهتمام من خلال لقاءاتهم مع ممثلي دول مجلس الامن ماعدا الصين ومجموعة الدول الاسكندنافية وممثل الاتحاد الاوربي ورئيس البعثة التركية علاوة على قوى المعارضة بكل منصاتها حسب وصفه 

.
ووصف “يوسف” قرار تعليق حضور تلك الجلسات بأنه قرار صائب ولابد من ادراج القضية الكردية على جدول عمل جنيف من قبل الهيئة العليا حتى يتم التفاوض حولها مع النظام مع باقي القضايا التي تستوجب الحل علل ذلك بأن النظام السوري هو من سلب الحقوق الكردية وليست المعارضة ولابد من استعادتها من خلال منهج موحد للهيئة العليا تاخذ كل القضايا الوطنية بعين الاعتبار بغية تلبية مطالب الشعب السوري بكل مكوناته العرقية والدينية وهنا لانشكك من بمواقف الكثيرين من قوى المعارضة حول وجوب تمكين الشعب الكردي من ممارسة حقوقه في اطار سورية موحدة لامركزية. 

.
يوسف”: ما قامت به pyd من الإعتقالات واغلاق المكاتب السياسية يصب في خانة الخصام الكردي

.
وتطرق “فيصل يوسف” في حديثه عن ملف معتقلي المجلس الوطني الكردي لدى الإدارة الذتية بقوله إن احتجاز قيادات ونشطاء المجلس الوطني الكردي من قبل ادارة حزب الاتحاد الديمقرطي لم يتوقف دوما لكن المجلس ثابر المضي على برنامجه السياسي المعبر عن تطلعات اوسع شرائح الشعب الكردي والرؤية الكردية المشتركة الموقعة في عام ٢٠١٢ و بات يشق طريقه كمشروع وطني قومي للحل في سوريا والقضية الكردية ويحتفظ بعلاقات جيدة مع الكثير من القوى الدولية والاقليمية والمعارضة السورية 
ماتقوم به ادارة البيدا من احتجاز مناضلي المجلس قيادة وكوادر واغلاق للمقرات تصب في تعميق الخلافات والخصام كرديا ولاشك انها لاتخدم القضية الكردية في ظل الاهتمام الدولي لتنفيذ القرارات الدولية لحل سياسي للازمة السورية ووضع برنامج لجدول اعمال بين المعارضة والنظام يتضمن الحكم والدستور والانتخابات والارهاب 

.
وأشار بأن المجلس الوطني الكردي هوامتداد نضالي لابناء الشعب الكردي ولعشرات من السنين ولن يثنيه عن نضاله اي تصرف هنا او هناك ومن الحكمة وبعد النظر ان تعيد قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي النظر في سلوكياته المستهجنة تجاه المجلس الوطني الكردي وقادته وكوادره.

.
وفي ختام لقاء القيادي الكردي “فيصل يوسف” بشبكة كوردستريت عطف بحديثه عن مؤتمر المجلس الوطني الكردي بأن المجلس في حالة انعقاد شبه دائم من خلال مكتب امانته العامة او احزابه ويتابع الوضع وتنفيذ الاجراءات المتبقية لعقد المؤتمر الوطني الكردي الرابع حيثما تنتهي الاجراءات المتبقية وتسنح الظروف وفي اقرب فرصة لانه ومن المهم ان يلتئم المؤتمر ويبدأ بانطلاقة جديدة تنظيميا وسياسيا وتاخذ بالاعتبار كل المعطيات الراهنة وتضع استراتيجيته الجديدة وفقا لذلك.

(شارك هذا الموضوع على التواصل الاجتماعي)
آخر التحديثات