كوردستريت ـ أفيندار عبدو
.
صرح القيادي الكردي “بشار أمين” إن الضربات التركية لمناطق “قره جوخ ” وشنكال، لها عدة أهداف أهمها محاولة خلق فتنة بين الكرد ذاتهم بغية الإيقاع بينهم، جاء حديث “بشار أمين” الذي يشغل عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا في حوار خاص لشبكة كوردستريت وأضاف بأنه لا يعتقد بأن لقيادة الإقليم علم بها، فلو كان لهم علم كما زعم أردوغان لعمل الإقليم على درء المخاطر ولما تعرض البيشمركة للأذى حيث استشهد منهم خمسة إلى جانب أعداد متزايدة من الجرحى، لكن من الواضح أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا كان على علم بها وهذا إيذان بتبدل واضح في المعادلة السياسية ، وعلى ( p.y.d و pkk ) الاتعاظ والعمل على مراجعة دقيقة لحساباتهما ، وأن يبادرا إلى الانسحاب الفوري من شنكال والمناطق الأخرى لأن لوجودهما هناك أكثر من تفسير سياسي ولأن إيران هي المستفيدة الأولى من ذاك التواجد ..
.
“بشار أمين” : سياسة pyd جائرة مع حزبهم
.
وتطرق القيادي الكردي بالحديث حول اجتماعهم كقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا الأخير في هولير بأنه كان اجتماعا اعتياديا ، وأنهم يجتمعون بين الحين والآخر في هولير بغية حضور رفاق القيادة ولاسيما أن يلتقي الأعضاء بين الداخل السوري ورفاقهم في الإقليم وتركيا واوربا وغيرهم ، وكانت النتائج كما ورد في البلاغ الختامي للاجتماع حيث تناول الرفاق الوضع السياسي بإسهاب وتم التركيز على الأزمة السورية ووضع المجلس الوطني وعلاقاته بالمعارضة السورية ، وفي هذا السياق أقروا الانفتاح على أطراف المعارضة الوطنية الأخرى من خارج الائتلاف ، وتعرضوا لقضايا الخلاف مع حزب الاتحاد الديمقراطي ( p.y.d ) وممارساته الجائرة ضد حزبهم واحزاب مجلسهم الكردي ومكوناته وأكد في هذا المجال على قرارات المجلس بشأن هذا الحزب ، وأخيرا تناول الوضع التنظيمي للحزب وأثنى على جهود الرفاق في الداخل والخارج على اتساع قاعدة الحزب التنظيمية والالتفاف الجماهيري الواسع حول نهج الكردايتي نهج البارزاني الخالد والمشروع القومي الكردستاني الذي يقوده المناضل مسعود البارزاني ، المشروع الذي يستجيب بقوة لطموح شعبنا الكردي في الحرية والديمقراطية وبناء دولة كردستان المستقلة .
.
وفيما يتعلق بوضع علاقة المجلس الوطني الكردي بالإئتلاف وباقي المعارضة السورية أشار “بشار أمين” بأنه أكد الاجتماع على قرار المجلس في الاستمرار بصفوف المعارضة الوطنية ولاسيما الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، ووجه بضرورة إدراج حل القضية الكردية في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية في الوثائق المعنية عبر مفاوضات جنيف والمحافل الدولية ذات الصلة والشأن ودون تردد في هذا المجال ، والانسحاب من كل اجتماع يتجاهل هذا الموضوع بشكل احتجاجي واضح .
.
استخدام النظام للسلاح الكيميائي تصعيد نحو الحسم العسكر
.
وفيما يتعلق بأوضاع الأخيرة للأزمة السورية، أفاد “بشار أمين” بأنه أدان اجتماعهم استخدام السلاح الكيميائي ( غاز السارين ) المحرم دوليا من قبل النظام السوري ، ورأى أن ذلك تصعيد خطير نحو الحسم العسكري ويشكل عاملا هاما للمجتمع الدولي القيام بالضربات الموجعة وما الضربة الأمريكية الأخيرة لإحدى المطارات العسكرية إلا ردا على ذلك ، ويبدو أن الأزمة السورية أمام خيارين الأول عرض سوريا للحملات العسكرية من المجتمع الدولي إذا ما استمر النظام في التصعيد العسكري، أو الجنوح إلى الحل السياسي عبر استئناف مفاوضات جنيف بجدية ، وهذا الحل الأخير هو ما يطمح إليه الشعب السوري درئا لتلك المخاطر .
.
المجلس الكردي سيعيد فتح مقراته وإن أغلقها pyd
.
وفي نهاية حوار السياسي الكردي “بشار أمين” لشبكة كوردستريت طرق بحديث حول قرار المجلس الكردي في إعادة فتح مقراته بالقول إن قرار المجلس بفتح مكاتبه قائم ، وباشر المجلس بالتنفيذ حيث تم فتح مكتب المجلس الشرقي بالقامشلي لكن سرعان ما أعاد مسلحو ( p.y.d ) إغلاقه على الفور واعتقال أحد الرفاق ، وسيواصل المجلس وأحزابه على فتحها أول بأول حتى ولو استمروا هم بغلقها وهكذا دواليك ، واليوم ينبغي أن يعيد هذا الحزب حساباته في إشارة إلى pyd وليعلم أنه بإجراءاته وممارساته التي وصفها بالجائرة لن يضر إلا ذاته ، ولن يثني المجلس وأحزابه وبقية مكوناته عن العمل والنضال بل يزيدها إصرارا وعزما على مواصلة أداء مهامها أكثر من أي وقت مضى ، ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وأن غدا لناظره قريب.