
كوردستريت || آراء وقضايا
بقلم زيد محمود علي
محرر صحفي من كردستان العراق
اتذكر في احدى اللقاءات لاحد القادة العسكريين الامريكان وهو (( الجنرال جاي غارنر )) حيث قال مرة إن الأكراد أكثر وطنيةتجاه الولايات المتحدة من الشعب الأمريكي نفسه واليوم اتذكر هذا القول وحيث ان مايقصده هو القادة الكرد السياسيين وليس الشعب الذي. لاحول ولاقوة له ويعلم ان السياسة في العالم هي المصالح وخاصة الدول الكبرى حيث لايهمها الشعب الكوردي اينماكان فلتكن هنالك علاقات قوية ماذا يهم لهذا الشعب لان ذلك عاشه الشعب من خلال تصريحات قادة العالم لكن في الواقع ان القادة والسياسيين لدول العالم والدول العظمى لايبدلون مصالح الدول التي يعيش تحت ظلها الشعب الكردي ، بحل هذه القضية التي ظلت تراوح في مكانها منذ (( معاهدات سيفر ولوزان)) وغيرها من الاتفاقيات التاريخية ، وكل ذلك هي المراوغة مع قضايا الكوردلصالح الانظمة والحكومات في المنطقة ، والكثير من القادات السياسيين من الكورد لم يستطيعوا من تقييم وتخمين العقلية الغربيةوسياسيهم تجاه الكورد على مدى التاريخ القديم والمعاصر ، لكن هنالك التساؤلات التي حملت معها الكثير من الاجابات ، ان الشعب الكورد ي عليه الاعتماد على نفسه فقط ، دون الاعتماد على غيره من قوى عظمى التي لعبت على مقدرات هذا الشعب المظلوم ، وحينما يطرح الكورد بعض من مايفكر به يتهموه بالانفصالية والشوفينية وغيرها من السمات التي يربطون الكورد بها بينما ان حق تقرير المصير وحقوق الانسان جميع تلك المسميات في التعامل الدولي هي تعامل في قضايا نظرية لا اكثر …
حيث هنالك شعوب مظلومة في العالم سحقت واندثرت وظلت الدول المدافعة عن حقوق الانسان
تتغنى بحق الانسانية واما مايجرى على الارض لايهم هذه الدول ، فقط مسميات وتبادل مصالح والكثير
ماينظر لدولة اسرائيل اليوم على اساس انها تدافع عن الكورد او ان هذه الدولة التي يعشقها الكورد
بينما لا عن بعيد ولا عن قريب ليس لهذه الدولة اية موقف ايجابي ولم تقدم اي دعم مادي او معنوي للشعب الكردي ، وانا اقول بواقعية ان دولة الامارات اكثر ايجابية من اسرائيل هذا ما التمسنا ه من خلال تقديم المساعدات للمهجرين والكورد في اقليم كوردستان لم تصل اليها اية دولة ولهذا اقول العمل الميداني وابداء النوايا الصادقة هو الاساس ، اليوم انا شخص كردي كيف افكر لدولة مثل اسرائيل هي مثقلة بالمشاكل واساسا كانت دائما مكتوفة اليدين فقط تشاهد الوضع في عموم الساحات في المناطق المقتطعة والاجزاء الموزعة في الدول الاربعة ، دون اي حركة ، ودون اي موقف فماذا يعني لي اسرائيل نعم يعني لبعض مصالح البعض من السياسيين لا اكثر ، لربما البعض منتفعين لشخصهم ، لكن عموم الشعب الكوردي المظلوم فلا هنالك شيء يسمى اسرائيل هذه الدولة التي لها مصالحها الخاصة ، لايهمها الشعب الكوردي ،كل مايهمها مصالحها ، ولايهمها مصالح الاخرين …وهنالك الكثير من المسؤوليين للدول العظمى لم يحققوا ابسط الحقوق لامم مظلومة في العالم ، ويقولون سنحول قضايا هذه الامم والشعوب الى الامم المتحدة التي تقوم بحل المعضلات والاشكالات للشعوب الضعيفة والتي لم تحصل على حقوقها وحق تقرير مصيرها وغيرها من مشاكل لم تحل لحد يومنا الحاضر ونقول اين هي العدالة البشرية ومؤسساتها المنصفة حسب قول الحق لكن على الكورد معرفة اصدقائه من اعدائه ميدانيا وليس كقول فقط والتعامل على اساس تثبيت المسميات الغير واقعية ، او وعود لا اكثر….؟