.
ذكرت صفحة “أخبار عدالة حمورابي” أن أنشأت الولايات المتحدة قاعدة جديدة لتدريب مقاتلي “جيش مغاوير الثورة” في منطقة الزكف جنوب شرق سورية التي تقع على بعد 75 كم شمال شرق معبر التنف و130 كم جنوب مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
.
وظهر في الصور التي التقطت في المعسكر الخبراء من القوات الخاصة الأمريكية الذين يدربون مقاتلي “جيش مغاوير الثورة”.
يذكر أن جيش مغاوير الثورة مولود جديد من “جيش سوريا الجديد” الذي تأسس في 20 مايو 2015 في الأردن. ويتكون هذا الجيش من مقاتلي الجيش السوري الحر سابقاً الذين فروا من الأراضي التي سيطر عليها داعش. ومن المعروف أن مقاتلون تدربوا على يد خبراء عسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا.
.
وقال “جيش مغاوير الثورة” في تغريدة له على تويتر أن الهدف من إنشاء المعسكر الجديد هو تعزيز مكافحة داعش. ومع ذلك الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة لا ترغب فقدان السيطرة على المثلث الحدودي العراقي-السوري-الأردني. ويسمح إنشاء قاعدة جديدة لها بتوسيع نطاق السيطرة على هذه المنطقة.
.
ومن الجدير بالذكر أن تزامن إنشاء المعسكر الجديد جنوب شرق سورية مع اصدار البيان الأخير الصادر عن “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها الولايات المتحدة. وحذر الأكراد السوريون الميليشيات الشيعية المسلحة من دخول إلى أراضي سورية من جانب العراق. ويوجَّه هذا البيان بشكل واضح إلى حلفاء دمشق وخاصة إلى فصائل الحشد الشعبي العراقية التي تساعد الجيش السوري لقطع طرق الإمداد والاتصالات لتنظيم داعش وتحاول إغلاق الحدود بين سورية والعراق.
.
فمن المحتمل أن “جيش مغاوير الثورة” في الواقع هو أداة الولايات المتحدة في حربها ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت واشنطن مرارا وتكرارا أن “الجيش السوري الجديد” تقاتل داعش لكن اعترف المسلحون بأن هدفهم هو محاربة الحكومة السورية وبشار الأسد بالشكل الخاص.
.
ويصبح من الواضح أن يعتبر تشكيل “جيش مغاوير الثورة” محاولة أخرى من قبل الغرب وحلفاءه في المنطقة تحت ذريعة مكافحة “الخلافة” لمنع توحيد القوات الحكومية السورية والميليشيات الشيعية العراقية الحشد الشعبي” التي تكافح تنظيم داعش بشكل فعال وتحرر المدن والبلدات الواقعة غرب العراق على عكس التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
.
كاتب وصحفي سوري للمركز الإعلامي “سورية: النظر من الداخل”
أحمد صلاح