كوردستريت || الصحافة
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقال رأي بعنوان “كيف يجب أن تتعامل أوروبا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
يرى المقال أنه في الوقت الذي أطلقت فيه السفن الروسية النار بالقرب من سفينة البحرية الملكية بينما كانت تبحر بالقرب من شبه جزيرة القرم، الأربعاء، أطلقت فرنسا وألمانيا ما تبين أنه حملة فاشلة لإقناع الاتحاد الأوروبي بالجلوس لإجراء محادثات مع موسكو.
ويشير المقال أن الحدثين يسلطان الضوء على المعضلة التي تواجه الديمقراطيات الغربية حول كيفية التعامل مع موسكو في عهد فلاديمير بوتين.
فرغبة باريس وبرلين في إعادة الاتحاد الأوروبي إلى طاولة المفاوضات الدبلوماسية أمر مفهوم، بعد قمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع بوتين.
وإذا أراد الاتحاد الأوروبي أن يُنظر إليه على أنه قوة جيوسياسية إلى جانب الولايات المتحدة ، فعليه أن يلعب دوره في التعامل مع أكبر تهديد للأمن في القارة.
ومع ذلك، يمكن لرئيس أمريكي وصل حديثًا عقد اجتماع استكشافي مع نظيره الروسي دون أن يشير ذلك بالضرورة إلى تحول في السياسة. وعلى النقيض من ذلك، علق الاتحاد الأوروبي أي لقاءات مع موسكو بعد أن استولت على شبه جزيرة القرم وأثارت حربًا في شرق أوكرانيا في عام 2014. ولم يتغير سلوك بوتين منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من أن محاولة إعادة التعامل مع روسيا تبدو أنها كانت تهدف إلى توحيد سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، لكن مشاركة الاتحاد الأوروبي، بحسب المقال، يجب أن تكون مدعومة بسياسة واستراتيجية واضحة، وهو الأمر الغائب حاليا.
كما يجب أن يكون لها أيضا أهداف واقعية وتوقعات منخفضة نوعا ما، كما يذكر المقال. إذ سيكون من الحماقة الافتراض أن الكرملين يرغب بشدة في إقامة علاقة أكثر استقرارا. (بي بي سي)