كوردستريت|| مقالات
.
بـقـلم : دلـدار بـدرخـان
– يبدو أن الفيلسوف والنابغة عبدالله أوجلان قدم لأتباعه جميع العلوم في ( الإرهاب ، والرذيلة ، و الشمولية ، والدوغمائية ، والسفسطة ، والميكافيلية ، والميتافيزيقية الإلحادية ) إلا علوم المنطق السليم والعقلانية في التفكير ، فأخذوا من فلسفته الحمرنة والجحشنة والإرهاب و الإرتزاق ما طاب لهم ونهلوا من علمها الكثير ، وتركوا خلفهم الأخلاق والحكمة الإنسانية والفطنة والحصافة والإعتدال السياسي .
.
– فمن حق قيادات الـ PYD أن تشتاط وتتبرم في ردودها على قرار الإنسحاب الأمريكي من مناطق شرق الفرات كونهم سيصبحون في عداد الموتى بعد الإنسحاب ، ولكن ليس من حقها أن تصف قرار الإنسحاب الأمريكي حتى و لو كانت حقيقة ” بالخنجر المسموم في خاصرتهم ” وكأنهم حلفاء حقيقيين للولايات المتحدة الأمريكية ، و بينهم وبين أمريكا أتفاق وعقد شراكة لا يمكن فسخها تحت أي ظرف .
– لقد كانت ردود قيادات الـ PYD على قرار الأنسحاب الأمريكي مبالغ فيه كثيراً وكأنهم لا يتوقعون أمر الإنسحاب أو الأستغناء عن خدماتهم بعد الأنتهاء من مهمتهم الأرتزاقية يوماً ، ونسيوا تصريحات كبار قيادات أمريكا في مناسبات عديدة وأمام الملأ عندما قالوها جهاراً نهاراً علاقتنا مع الـ PYD لا تشمل الجانب السياسي وإنما تقتصر على الجانب العسكري ، وهي علاقة تكتيكية آنية لحين الأنتهاء من إرهابيي داعش ، فكانت التصريحات واضحة لا لبس فيه ، ولكن المشكلة في عقلية من لا يريد أن يفهم تلك التصريحات .
.
– ليس من العجيب والمستغرب أن تترك أمريكا منظومة الـ PYD يلاقون مصيرهم في الزوال والتخلص منهم بعد أنتهاء مهمتهم ، ولكن العجيب أن تتحمل أمريكا جفاء عقلية هذا الحزب وغبائها على العلن كل هذه المدة وهي ترفع صور قائد منظومة العمال الكردستاني وقيادات الصف الأول جميل بايق ومراد قرايلان ودوران كالكان في مظاهراتها وعلى مدار الأسبوع أمام ناطري إعلام العالم ، ولا سيما أن هذه المنظومة مدرجة على لوائح الإرهاب العالمي بما فيها أمريكا ، وذلك بعدما وضعت مكافئة بملايين الدولارات لمن يدلي بمكان هؤلاء الثلاث ، بصراحة كان من المتوقع أن تنهي أمريكا مهمة هؤلاء المرتزقة منذ أمد طويل ولكن لا نعلم ما سبب الأحتفاط بها كل هذه المدة !! فالخنجر المسموم في الخاصرة ليست أمريكا وإنما منظومة الـ PYD التي دمرت الشعب الكردي وقضيته في سوريا ، فبالرغم من وجودها على لوائح الإرهاب إلا أنها تمارس عملها على الأرض إلى هذه اللحظة .