كوردستريت|| الصحافة
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن اتهام إيران لبريطانيا بـ”التآمر” من أجل إحداث “فتنة” خلال كأس العالم الأخيرة في قطر.
وقال الكاتب باتريك ونتور، إن وزير الرياضة الإيراني أبلغ البرلمان بأن بريطانيا كانت وراء خطة لحمل المنتخب الإيراني لكرة القدم على إعلان الانشقاق على أرض الملعب وأمام الجمهور.
ولم يقدم وزير الرياضة الإيراني حميد سجادي، للنواب أي دليل على هذه المؤامرة أو تفاصيل عنها، واكتفى بالقول إن أعداء البلاد حاولوا “تأجيج الفتنة”. وقال إن “الثعلب القديم”، ويقصد به بريطانيا، خطط لأن يخرج لاعبو إيران من الملعب في لحظات محددة ويعلنون الانشقاق عن النظام الإيراني.
وزعم سجادي أن السلطات الإيرانية أحبطت المؤامرة. وأبدى استعداده لإثبات مزاعمه في جلسة خاصة، وكانت هذه التصريحات على ما يبدو جزء من محاولة فاشلة لمنع النواب من التصويت على مساءلته حول تردي أوضاع فريق كرة القدم، بعد خروج الفريق من كأس العالم من دور المجموعات.
وقالت الغارديان إن العديد من لاعبي كرة القدم الإيرانيين البارزين تعرضوا لمضايقات من جانب أجهزة أمن الدولة لدعمهم الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، لكن هذه كانت المرة الأولى التي يزعم فيها وزير وجود مؤامرة لإحراج الجمهورية الإسلامية على أرض الملعب في كأس العالم.
وجاءت تصريحات الوزير الإيراني في الوقت الذي وصلت فيه لاعبة الشطرنج الإيرانية سارة خادم إلى إسبانيا يوم الثلاثاء، بعد تلقيها ما قال مصدر مقرب منها إنها تحذيرات بعدم العودة إلى إيران بعد مشاركتها بدون حجاب في بطولة دولية في كازاخستان.
وولدت سارة في عام 1997، وشاركت في بطولة FIDE العالمية للشطرنج السريع والخاطف الأسبوع الماضي، في مدينة ألماتي، كازاخستان، دون ارتداء الحجاب.
وقال المصدر، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر، إن اللاعبة تلقت بعد ذلك مكالمات هاتفية تم تحذيرها فيها من العودة إلى الوطن بعد البطولة، بينما قال لها آخرون إنها يجب أن تعود ووعدوا بالعمل على “حل مشاكلها”.
وأوضحت الغارديان أن ادعاءات وزير الرياضة الإيراني، التي لا يوجد دليل عليها، تكشف الأجواء الجنونية التي أحاطت بمنتخب إيران في كأس العالم، حيث عانى العديد من اللاعبين من ضغوط متضاربة من المحتجين والمسؤولين.
ولم تمنع تلك التصريحات النواب من مساءلة الوزير، واتهموه بالسماح للاعبين والمدربين الأجانب بالحصول على رواتب ضخمة، بحسب تقرير الصحيفة. (بي بي سي)