
كوردستريت – بيرين يوسف
شهدت بلدان العالم أحداثاً دمويةً وبالأخص العالم العربي في ظل ماسمي ب “الربيع العربي “،حيث تعرضت لمآسي الحروب وأهوالها ،وأحدثت خللاً في تركيبتها المجتمعية ، فكانت دافعاً أساسياً للهجرة إلى الدول المجاورة ، والتي تقوم باستغلالهم واضطهادهم فهم لاجئون وغير مرغوب بهم ،
بالإضافة إلى استغلال الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح ، وبثّ الأفكار الدموية في أذهانهم ، الأمر الذي سيدمر مستقبل الأمم العربية والغربية في المستقبل القريب .
إنّ هذه الأحداث الدموية يمكن أن تترك آثاراً كارثية على الأشخاص الذين عاشوها وذاقوا مرارتها ،، فالأطفال والمراهقين هم الأكثر تأثراً بالأحداث الدموية ، حيث أنّ الطفل يختزن في خياله مشاهد العنف والعدائية والتي قد تجعل منه شخصاً عدائياً أو انطوائياً .
وسط هذه الأحداث كان لابد لمنظمات المجتمع المدني من القيام بالمهام الموكلة على عاتقها من رصدٍ لما يجري في الواقع ومحاولة إيجاد العلاج لانتشال الشباب والمراهقين من هوة الحروب ومآسيها وآثارها السلبية .
وفي هذا الإطار قامت منظمة Doz للمجتمع المدني في مدينة تربه سبي بعرض فيلم بعنوان “الماسة الدموية ” بحضور مجموعة من فئة الشباب والمراهقين ، وكان لشبكة كوردستريت اطلاع على الفيلم
وبحسب مراسلة الشبكة فإنّ الفيلم يسلّط الضوء على الصراع بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سيراليون ” البلد الإفريقي الغني بالثروات وخاصةً الماس “،بالإضافة لتدخل جهات خارجية تدعم كل طرف على حدى ، وتقوم بنهب ثروات البلد في الوقت ذاته .
وأوضحت مراسلتنا أن ّالفيلم يتطرق لأزمة اللاجئين على حدود الدول المجاورة ، والمخيمات في العراء ،بالإضافة لعمالة الأطفال وتجنيدهم في القتال .
كما ونوّهت سلمي علي منسقة منظمة Doz في تربه سبي إلى أنه تمّ اختيار الفيلم نظراً للأحداث المتشابهة التي تشهدها سوريا ،، حيث تشهد أزمة مشابهة ،من حيث الصراعات ونهب الثروات والمصير المجهول والخ……
والجدير بالذكر أنّ الفيلم من بطولة الممثل العالمي ليوناردو ديكابريو ، وتمّ تصويره عام 2006 ،ورُشّح لجوائز أوسكار عديدة …..