
مقال |
الامة الكوردية تعتبر من اهم امم الشرق الاوسط . وخلال تاريخها الطويل والتى بدات قبل الاف السنين لعبت ادوارا خطيرة على ساحة الشرق الاوسط القديم والجديد .
منهم ظهر النبي زردشت , الذي تاثر بافكار ديانته الزرادشتية , اليهود بعد السبي البابلي لهم الى بابل وكوردستان , المسيحية اول من عرف بنبوة سيدنا عيسى عليه السلام هم منجمو ميديا الذين اكتشفو موقع السيد المسيح وسيدتنا مريم وافرغو لهم جواهر ولئالئ . وفي شرق كورستان بني اول كنيسة مسيحية.
سلمان الفارسي التلميذ الزرادشتي المتفوق التحق بنبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم , وافرغ له مافي الزرادشتية من افكار فطبع الاسلام بطباعها نسخا . وعندما رفض اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ببقاء سلمان مع النبي في بيته , رد عليهم نبي الاسلام , سلمان منا ومن اهل البيت .
قاوم الكورد هجمة الاسكندر المقدوني بجدارة , واوقفو الغزو المغولي على ابواب هولير (اربيل ). قاوم صلاح الدين الايوبي الاستعمار الافرنجي للشرق دمر مستعمراتهم من اسكندرونة في سورية الى الاسكندرية في مصر قاومهم لمدة ثلاثة وثلاثين عاما واعادهم الى اوربا محررا الشرق وفتح القدس برجاله الكورد , ربما ما زلنا ندفع فاتورة صلاح الدين الايوبي الباهظة حتى الان .
ساهمو في تطوير المملكة الفارسية والامبراطورية العثمانية والدولة العربية الاسلامية . وقدمت محاربين ورجال العلم والبناء للشرق القديم ……فاين نحن الان وماذا جنينا من كل هذا .
الكورد قدمو ابطالا للمقاومة , مقاومة الفرس والترك والعرب , ولعل اخطر من قدم خدمات جلة للامة الكوردية , بلا منازع العائلة البرزانية التى تناضل اكثر من مئة عام على هذا الطريق ومازالت العائلة الكريمة على راس حركة التحرر الكوردية .
ان قرار الاستفتاء 25\9\2017 لهو يوم سيسجله التاريخ الكوردي الحديث على ولادة الامة الكوردية ببناء دولتها المستقلة . انها ستكون الزلزال ,و سيقدم الكورد نموذجا للحكم سيكون عادلا ويحمى حقوق المكونات وسيبني ادارة لا مركزية وسوق اقتصاد حر وسيكون صمام امان للشرق الاوسط الجديد ويطلب الكورد السلام والحقوق والعدالة , التي طالما حرم منها دول الشرق .
لقد تعرف الغرب على الكورد عن قرب , وقد جربت كل الاقليات الدينية والعرقية والمذهبية ( سريان كلدان اشور تركمان ارمن وغيرهم )حظوظها مع دول الشرق الاوسط القديم ولم ترى سوى الماسي كالكورد , والان يعيش الجميع معززين مكرمين في كوردستان .
لا يوجد حليف محنك وصادق مع الغرب غير الكورد , وقد اقتنع الغرب بهذا . لم يوجد غير الكورد (عدا اسرائيل )في الشرق الاوسط القادرين على احترام حقوق الانسان والعيش المشترك مع المختلف عنهم دينيا وقوميا ومذهبيا .والقادرين على بناء دولة ديمقراطية يحكمها الشعب من خلال صناديق الاقتراع .
وقال البارزاني :
كوردستان لن تكون دولة للقومية الكوردية وحدها , انها دولة جميع المكونات الاصيلة في كوردستان . لن تكون كوردستان دولة ديكتاتورية مركزية , ستكون دولة التعدد والديمقراطية والفيدرالية . وسيكون للاتحاد الكوردستاني رموزه التي ستمثل جميع مكونات الشعب الكوردستاني . والمكونات ستكون لها حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وستشارك الدولة في السلطة والثروة .
نعم :
هكذا ستكون كوردستان دولة ديمقراطية تعددية فيدرالية , وهذه هي الفلسفة الجديدة والزلزال الكوردستاني في الشرق الاوسط القديم .