“الزر الأحمر: عملية إسرائيلية سرية لاختراق حزب الله وإفشال شبكاته”

كوردستريت|| #الصحافة 

أفادت صحيفة “معاريف” في تقرير لها بأن الهجوم الإسرائيلي عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية “البيجر” يعد جزءاً صغيراً من عمليات استخباراتية أوسع نطاقاً خططت لها إسرائيل منذ فترة طويلة، بهدف اختراق البنية التحتية لحزب الله واستهدافها بتقنيات متطورة.

ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين قولهم لصحيفة “واشنطن بوست” إن هذه العملية تأتي ضمن إمكانيات تدميرية سرية تُعرف بـ”الزر الأحمر”، والتي تطورت على مدى عقد كامل.

وأشار مصدر استخباراتي إسرائيلي سابق، وفق ما ورد في التقرير، إلى أن المخابرات الإسرائيلية اكتسبت معرفة دقيقة باحتياجات حزب الله وشبكاته اللوجستية وشركاته الوهمية. واعتبر أن عملية “البيجر” تمثل فشلاً استراتيجياً لحزب الله وتبرز نجاح إسرائيل في اختراق شبكات الإمدادات والاتصالات التابعة له.

ورغم أن صحيفة “معاريف” لم تحدد سبب تفعيل “الزر الأحمر” الأسبوع الماضي، إلا أن هناك تكهنات بأن إسرائيل كانت تخشى اكتشاف شحنة “البيجر” المعدلة. وأوضحت الصحيفة أن قدرات “الزر الأحمر” يمكن تفعيلها عند الحاجة، وقد تبقى سرية لسنوات.

وأضافت “معاريف” أنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل قد اعترضت الشحنة أو صنعتها خصيصاً لهذا الغرض، إلا أن صحيفة “نيويورك تايمز” أكدت أن إسرائيل هي التي قامت بتصنيع هذه الأجهزة، مستعينة بشركات وهمية لخداع حزب الله.

ويرى مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وغربيون أن استخدام إسرائيل للمتفجرات داخل الأجهزة بدلاً من معدات التجسس يعكس تفضيلها للحلول العسكرية المباشرة على حساب تحقيق أهداف إستراتيجية طويلة الأمد.