كوردستريت|| #متابعات
في لقاء صحفي عبر بودكاست، تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع عن رحلته من ساحات القتال إلى قيادة الدولة، مؤكدًا أن الحرب لم تكن خياره، تمامًا كما لم يكن يطمح إلى منصب الرئاسة، لكنه وجد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرارات مصيرية من أجل مستقبل البلاد.
وقال الشرع: “كنتُ مقاتلًا، لكن ليس لأنني رغبتُ في القتال. واليوم أنا رئيس، ولكن ليس لأنني رغبتُ في أن أكون رئيسًا.” مشيرًا إلى أن الأولوية كانت دائمًا للحفاظ على مؤسسات الدولة وتجنب انهيارها.
وتحدث الرئيس عن الاستعدادات التي قامت بها حكومته خلال المرحلة السابقة، قائلًا: “كنتُ على يقين بأن اليوم الذي سنكون فيه في دمشق سيأتي لا محالة، ولقد أنشأنا جميع المؤسسات التي نحتاجها في إدلب، وأعددنا أنفسنا بالكامل من حيث الأمن والمؤسسات والخدمات.”
وفي حديثه عن النهج الذي اتبعه خلال فترة قيادته، أوضح الشرع أنه اعتمد على الحوار والإقناع لتحقيق التوافق بين مختلف الأطراف، مضيفًا: “لقد استخدمتُ الإقناع والحوار مع الجميع حتى توصلنا إلى صيغة مناسبة للعيش معًا وتحقيق أهداف الثورة.”
رؤية للسلام والمستقبل
أكد الشرع أن خطاب الحرب يختلف عن خطاب السلام، مشددًا على أن الإنسانية لا يمكن أن تستمر بدون أمن واستقرار. وقال: “ما يوحّدنا كبشر في السلام أكبر بكثير مما يفرقنا في الحرب. الناس يبحثون عن السلام، وليس عن الحرب.”
وأشار إلى أن تجربته في الحكم دفعته إلى مراجعة العديد من قراراته بناءً على الواقع الذي كان يراه من حوله: “رأيت أمورًا تحدث ولم تعجبني، فأعدت النظر في الطريقة التي كنا نتبعها.”
حياته الشخصية في ظل المسؤولية
تطرق الشرع خلال اللقاء إلى حياته الشخصية وسط الضغوط السياسية والإعلامية، نافيًا الشائعات المتداولة حول حياته الأسرية، مؤكدًا: “لدي زوجة واحدة، رغم أن الإعلام يشيع غير ذلك، ولدي ثلاثة أطفال.”
وعن دوره في المجتمع قبل وصوله إلى سدة الحكم، قال: “في إدلب، كنت أتعامل مع الناس بشكل علني، وأدير شؤونهم، وألتقي بمختلف فئات المجتمع.”
مختتماً حديثه بالتأكيد على أن شعوب المنطقة تعبت من الحروب، وأن الأولوية الآن يجب أن تكون للسلام، قائلاً: “في منطقتنا، نحن متعبون من الحرب، وخاصة في سوريا. لا يمكن للإنسانية أن تعيش بدون السلام والأمن. الناس يبحثون عن ذلك، وليس عن الحرب.”
<
p style=”text-align: justify;”>—