كوردستريت – زيوا محو /
.
إنها قصة تبدأ بالفرح والسرور مع وصول الزوج إلى أرض الأحلام ” أوربا ” حيث المال الوفير والحريات والاستقبال الحافل … بعدها بفترة وجيزة وبسهولة وبساطة يلتئم شمل الأسرة … وهكذا , إلى أن يستيقظ الجميع من غفلتهم , لتتحول احلامهم إلى كوابيس .
.
السيدة ” ن – س ” أم لسنة أطفال , تسرد لكوردستريت سبب هجرة زوجها إلى أوربا المختصر بالبحث عم فرصة عمل , ولكي تستقر أوضاعه المتدهورة … هاجر بعد تحمل استمر خمس سنوات , إنه كان ضد الهجرة , ولكن مع كبر الأولاد , وفرض التجنيد الاجباري من قبل ” pyd ” وطالبوا ابنهم الكبير للالتحاق بواجب الدفاع الذاتي , وخوفاً منهم على حياته , أرسلوه إلى أوربا , لتزداد بعدها التهديدات لزوجها , وباعتبار أنه مريض وفرضوا أن يلتحق أحد أفراد العائلة بواجب الدفاع الذاتي , طالبوهم بتسليم ابنتهم … كل ذلك دفع بزوجها للهجرة إلى أوربا عساه ينجح في لم شمل عائلته … ” والحديث كله وفق تعبيرها ” .
.
لتضيف وبحسرة , أنهم التجؤوا بعدها للعيش في الدرباسية المتعمة بالأمن , ولتعيش هي وأختها ” الذي هاجر زوجها أيضاً ” في غرفة واحدة استأجروها للسكن , ليكون عدد من يقطنوا هذه الغرفة تسعة أشخاص … حيث يعانون الأمرين في ظل ارتفاع أسعار الدولار , الذي تسبب في غلاء معيشي قاتل بالنسبة لهذه الحالات الأسرية المحدودة الدخل , وخاصةً مع عدم وجود معيلٍ لهم .
.
إنها قصة تراجيدية حقيقية نعيش أحداثها في زمن العولمة … زمن الثورة المسروقة … جلادوها قياصرة … ثوارها سماسرة .