جنيف (رويترز) – قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات جنيف يوم الثلاثاء إن من السابق لأوانه إجراء محادثات غير مباشرة مع المعارضة في حين تم إلغاء اجتماع لمبعوث الأمم المتحدة مع المعارضة بعد هجوم كبير بدعم روسي على مواقع للمعارضة.
وأعلن دي ميستورا يوم الاثنين بدء محادثات السلام رسميا. لكن الجعفري قال يوم الثلاثاء إن دي ميستورا أدرك الآن أن الظروف غير ملائمة للمحادثات غير المباشرة التي سيجريها مع وفدي الحكومة والمعارضة في غرفتين منفصلتين.
وقال الجعفري للصحفيين بعد اجتماع مع دي ميستورا دام ساعتين ونصف الساعة إن الإجراءات الشكلية ليست جاهزة بعد وإن المحادثات في مرحلة تحضيرية قبل بدء المفاوضات غير المباشرة رسميا.
وأضاف أن الإعداد للانطلاق الرسمي للمحادثات غير المباشرة يتطلب أن يكون هناك وفدان لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على وفد المعارضة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن دي ميستورا -الذي يحاول إنهاء حرب أهلية قتل فيها ربع مليون شخص وشرد عشرة ملايين من منازلهم- وعد بتقديم قائمة بأسماء أعضاء وفد المعارضة بحلول يوم الأربعاء.
وكان ممثلو الهيئة العليا للتفاوض التي تضم مناهضين سياسيين وعسكريين للرئيس السوري بشار الأسد قد حذروا من أنهم لن يتفاوضوا ما لم تكف الحكومة عن قصف مناطق المدنيين وترفع الحصار وتطلق سراح السجناء.
وتحقق القوات الحكومية السورية وحلفاؤها بدعم من ضربات جوية روسية مكاسب على حساب المعارضة في عدة مناطق بغرب البلاد حيث تقع المدن الرئيسية. وهددت القوات الحكومية يوم الثلاثاء خطوط إمداد للمعارضة إلى مدينة حلب في شمال سوريا.
واتهم سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض روسيا بتعريض المحادثات للخطر بسبب حملة القصف التي تشنها.
وقال مكتب دي ميستورا إن اجتماعا كان مقررا يوم الثلاثاء مع الهيئة العليا للتفاوض لن يعقد.
وقال المسلط للصحفيين إن الوضع الراهن يشير إلى أن النظام السوري وحلفاءه -لا سيما روسيا- عازمون على رفض جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القانون الدولي.
وأضاف أن أفعال النظام وروسيا تعرض عملية السلام لخطر شديد في هذه المرحلة المبكرة ودعا الدول الكبرى إلى الضغط على موسكو.
ومضى قائلا إنه يبدو أن لا أحد يساعد المعارضة. وأضاف أن المعارضة تثق بأصدقائها لكنها تريد أن ترى خطوة تتخذ لتقطع من جانبها عشر خطوات في المقابل.
وسئل الجعفري إن كانت دمشق مستعدة لمناقشة تلك القضايا فقال إن كل القضايا تمثل أولوية للحكومة وبينها الإرهاب والقضايا الإنسانية.
وأضاف أنه ما إن يبدأ الحوار رسميا سيبدأ وفد الحكومة في تناول تلك القضايا. وكرر أنه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لبدء المحادثات.
وقال الجعفري إنه لو كانت المعارضة تأبه حقا بأرواح السوريين لأدانت مقتل أكثر من 60 شخصا يوم الأحد في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في دمشق.