الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي): مغامرات PYD وعبثها مع الجغرافيا السورية باتت تؤثر سلبا على حالة السلم المجتمعي وتزرع ثقافة الانتقام والاحقاد بدلا من التأسيس لهوية وطنية جامعة

كوردستريت|| بيانات سياسية 

[ بلاغ ]
عقدت اللجنة المركزية لحزبنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) اجتماعها الاعتيادي بتاريخ 11 أيلول 2023 الذي صادف الذكرى الثالثة والستين لانطلاقة ثورة أيلول العظمى بقيادة القائد ملا مصطفى البارزاني الذي قاد هذه الثورة البطلة والتي تعتبر واحدة من أعظم الإنجازات في النضال الكوردي المعاصر.

وبعد الوقوف دقيقة صمت على روح البارزاني الخالد والبيشمركه الابطال وشهداء الحرية والكرامة توقف الاجتماع عند المكاسب السياسية التي حققها حيث كانت ثورة سياسية واجتماعية وتحريرية استطاعت المحافظة على الحقوق و الهوية القومية لشعب كوردستان وإرساء قواعد الديمقراطية في كامل العراق وتوجت باتفاقية 11 اذار 1970 واعتراف الحكومة العراقية بحقوق الكورد ومنح الحكم الذاتي لكوردستان
وفي هذا السياق استنكر الاجتماع وبشدة تهديدات النظام الإيراني لإقليم كوردستان واكد ان النظام الإيراني كان على الدوام عامل عدم استقرار في الشرق الأوسط وان استراتيجية النظام الإيراني هي بث الفوضى وضرب استقرار دول المنطقة وانه بعد تلقيه العديد من الضربات من إسرائيل وامريكا في سوريا يحاول الان مختلقا الحجج والاكاذيب لضرب استقرار الإقليم وازدهاره

لذلك أكد المجتمعون وقوف الحزب الى جانب إقليم كوردستان قيادة وشعبا في وجه أي محاولة إيرانية للنيل من امن الإقليم وامانه واستقراره.

ثم استكمل الاجتماع جدول اعماله بالوقوف على التطورات السياسية والعسكرية التي يشهدها سوريا ورأى الاجتماع ان استمرار الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء و بشكل اقل زخما في أماكن عديدة من مناطق سيطرة النظام هي نتيجة طبيعية لفشل النظام السوري وحلوله الأمنية ورأى الاجتماع ان استمرار هذا النظام في حكم سوريا ليست سوى إطالة امد معاناة السوريين وان مسالة سقوطه هي نتيجة حتمية لجرائمه وممارسات منظومته الأمنية واكد انه بات من الواضح انه لا يمكن لأية قوة دولية او إقليمية ان تعيد تأهيل النظام واخرها فشل المبادرة العربية واصطدامها بتعنت النظام إصراره على حكم الشعب السوري مهما كانت التكلفة ورفضه تطبيق القرار 2254 الذي يعتبر شكل الحل الوحيد الذي يمكن البناء عليه لدولة سورية ديمقراطية لكل السوريين
كورديا مازالت المناطق الكوردية تعاني مثل بقية المناطق السورية من ظروف معاشية واقتصادية كارثية وغياب أي برنامج او مشاريع لتحسين الظروف او الخدمات الأساسية بالمقابل رأى المجتمعون بان المجلس الوطني الكوردي مازال اسير توافقات ضيقة بعيدة عن طموحات الشعب الكوردي وان سياسة إبقاء الحال على ما هو عليه سيخرجه من المعادلة السياسية شيئا فشيئا.

كما توقف الاجتماع مطولا عند الاشتباكات الأخيرة التي حدثت بين مكونات قسد واثارها على القضية السورية عموما والكوردية خصوصا وخلص الاجتماع الى ان مغامرات PYD وعبثها مع الجغرافيا السورية من جهة والشوفينية العربية التي تحاول النيل من هوية الشعب الكوردي وقضيته العادلة واصالته السورية باتت تؤثر سلبا على حالة السلم المجتمعي وتزرع ثقافة الانتقام والاحقاد بدلا من التأسيس لهوية وطنية جامعة تكون بمثابة صمام امان لسوريا المستقبل.
تنظيميا تم اتخاذ سلسلة من القرارات بغية الدفع بالعمل التنظيمي والجماهيري نحو مزيد من التطور والتوسع.

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي)