كوردستريت|| #وكالات
أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين تنفيذ “ضربة محددة الهدف” في بيروت، بدون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وأورد بيان عسكري “نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة محددة الهدف في بيروت. التفاصيل لاحقا”.
واستهدفت الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية قائد جبهة جنوب لبنان في حزب الله علي كركي، من دون أن يتضح مصيره بعد، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إن الغارة “استهدفت قائد جبهة الجنوب حاليا في حزب الله علي كركي، الذي يعد الرجل الثالث عسكريا في حزب الله بعد القياديين فؤاد شكر وابراهيم عقيل” اللذين استشهدا بضربات مماثلة.
وفرض عناصر حزب الله طوقا امنيا في المكان، وفق ما أفاد مصور لفرانس برس.
وبثت قناة المنار التابعة للحزب مشاهد مباشرة من المكان المستهدف في منطقة بئر العبد. ونقل مراسلها عن سكان قولهم إنهم لم يسمعوا دوي الصواريخ التي انفجرت داخل ملجأ مبنى.
وقال مصدر أمني لبناني ان ضربة إسرائيلية استهدفت القيادي الكبير في حزب الله علي الكركي ومصيره غير معروف.
والقائد العسكري العام لحزب الله علي كركي استهدف في شهر شباط (فبراير) الماضي في هجوم على سيارة في النبطية جنوبي لبنان إلا أنه نجا لانه لم يكن في السيارة المستهدفة.
كما نجا الكركي من محاولة اغتيال ثانية وهو يعد أرفع قائد عسكري في الحزب، كما أنه عضو ما يعرف باسم “المجلس الجهادي”، وهو الجناح العسكري والأمني لحزب الله.
ومني حزب الله في الأسبوع الأخير بخسائر موجعة بعد تفجير آلاف من أجهزة اتصالاته الثلاثاء والأربعاء، في هجمات نسبها الى اسرائيل، التي شنت غارة الجمعة على ضاحية بيروت الجنوبية أسفرت عمن استشهاد 16 من قادة قوة الرضوان، وحدات النخبة في الحزب، بينهم رئيسها ابراهيم عقيل وقيادي آخر.
وقتل فؤاد شكر، أحد أبرز قادة حزب الله العسكريين، في غارة استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو.
كما اعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الاثنين “نحو 800 هدف” لحزب الله، في أعنف ضربات يشنها على لبنان منذ تبادل القصف عبر الحدود في تشرين الاول/اكتوبر الفائت.
وقال الجيش في بيان “منذ صباح الاثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية استباقية وواسعة النطاق ضد أهداف إرهابية لحزب الله في لبنان”، مضيفا أنها أصابت “نحو 800 هدف لحزب الله في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع في عمق الأراضي اللبنانية”.
ويكتنف الغموض موقف الجيش الإسرائيلي إزاء إمكانية القيام بعملية عسكرية في جنوب لبنان، وسط أعنف قصف شنه هناك منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وخلف مئات القتلى والجرحى.
وفي مؤتمر صحفي، تجنب متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الإشارة مباشرة إلى إمكانية تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب لبنان.
وردا على سؤال إن كان من الممكن الاكتفاء باستهداف “حزب الله” من خلال الهجمات الجوية أم أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج لعملية برية، قال هاغاري: “لدينا خطة كاملة قدمناها اليوم (دون تفاصيل)، ونحن ننفذ عملية جوية واسعة جدًا”.
وتابع هاغاري: “سوف نستمر في العمل وفقا للخطط، ولدينا مهمة واحدة هي إعادة سكان الشمال بأمان، وسنفعل كل ما يلزم للوصول إلى هناك”.
وفي رده على سؤال مماثل، قال هاغاري: “لقد حذرنا سكان لبنان وأنا الآن حذرت سكان البقاع (شرق) من هجوم مستهدف سنقوم به في البقاع، لأن مهمتنا هي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، وسنقوم بكل ما هو مطلوب لذلك”.
والأسبوع الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي أوري غولدين قدم خطة إلى الحكومة الإسرائيلية تقضي بتنفيذ عملية عسكرية برية لاجتياح جنوب لبنان.
تصريحات هاغاري تأـي بعد أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الاثنين، مقتل 274 شخصا بينهم أطفال ومسعفون، وإصابة أكثر من ألف، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو “الأعنف والأوسع والأكثر كثافة” على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق “حزب الله” عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
<
p style=”text-align: justify;”>وكالات